مسؤول أمريكي سابق: قمة «آسيان» فرصة ترامب لإعادة ضبط العلاقة مع الصين
قال جيم كاروسو المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، إنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر المشاركة في قمة «آسيان» تقديرا للأهمية التي توليها إدارته لهذه الدول، خاصة الدول الإحدى عشرة التي تشكل هذا التحالف كشركاء أمنيين للولايات المتحدة.
مواجهة النفوذ الصيني
وأضاف كاروسو، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه المشاركة تأتي ضمن جهود واشنطن لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة، مشيرا إلى أن التحالف مع دول آسيان يمثل ركيزة أساسية في السياسة الأمريكية نحو آسيا خلال المرحلة المقبلة.
التبادل التجاري والضغط على الصين
وأوضح المسؤول الأمريكي أن ترامب يسعى إلى تعزيز التبادل التجاري مع دول غير الصين، معتبرا ذلك مؤشرا على توجه جديد في السياسة الاقتصادية الأمريكية، قائلا: «هذه أيضا علامة على أن نحو 70 مليون شخص يمثلون أحد أكبر معدلات الناتج المحلي في العالم، وترامب سيضغط على الصين من أجل زيادة الرسوم الجمركية، ما يعد فرصة لإعادة ضبط العلاقة بين البلدين».
في سياق متصل، قال الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، إن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين مازالت تشهد توتراً واضحاً منذ عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحتى اليوم، نتيجة تبادل فرض الرسوم الجمركية والضرائب بين الجانبين.
وأضاف خطاب في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن السياسات التي انتهجها ترامب في فرض رسوم جمركية مرتفعة تؤكد غياب أي نية للتوصل إلى حلول وسط، مشيراً إلى أن الصين رغم ذلك قادرة على إدخال منتجاتها إلى السوق الأمريكي سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة.
الحرب التجارية مرشحة للتصاعد
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن وتيرة الحرب التجارية بين البلدين مرشحة للتصاعد خلال السنوات المقبلة، إلا أنه من المحتمل أن تتغير هذه المعادلة في حال تولي إدارة أمريكية جديدة ذات رؤية أكثر مرونة خلال الأعوام القادمة، ما قد يسهم في إعادة التوازن للعلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.
وأكد الدكتور أحمد خطاب، أن الولايات المتحدة باتت تدرك جيداً أن الصين تمثل عملاقاً صناعياً وتجارياً صاعداً، بينما تتحوط بكين بدورها من النفوذ الاقتصادي الأمريكي بالتوجه نحو إفريقيا وقارات أخرى لتعويض أي تراجع في حجم تجارتها مع واشنطن.



