المتحف المصري الكبير.. رحلة ساحرة تروي قصة الحضارة المصرية من المسلة للأهرامات
أكدت الأثرية آيات فاروق من إدارة العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير، أن المتحف المصري الكبير لا يقتصر على كونه مكانا لعرض القطع الأثرية فقط، بل يقوم على فكرة عرض قصة الحضارة المصرية القديمة عبر تجربة متكاملة تبدأ منذ لحظة دخول الزائر إلى ساحة المتحف المصري الكبير، موضحة أن الجولة تبدأ من ميدان المسلة، حيث تقف المسلة المعلقة الأولى والوحيدة في العالم، والتي تتيح للزائر استكشاف خرطوش الملك رمسيس الثاني المنقوش أسفل بدنها.
قطع أثرية ضخمة بالمتحف
وأضافت فاروق، خلال لقائها عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن ثاني مناطق العرض هي البهو العظيم الذي يتميز بارتفاعه الشاهق ومساحته الواسعة، ولهذا اختيرت له القطع الأثرية الضخمة التي تتناسب مع طابعه المعماري الفخم، مشيرة إلى أن تمثال الملك رمسيس الثاني يتصدر المشهد في البهو، إذ أنه من أشهر ملوك مصر القديمة، كما يعتبر أفضل من يمكنه أن يستقبل الزوار ويرحب بهم في هذا الصرح العظيم.
الدرج العظيم يربط الماضي بالحاضر
وتابعت الخبيرة الأثرية أن الدرج العظيم يمثل المحور البصري والروحي للمتحف، إذ يربط بين مبنى المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات عبر تصميم بانورامي مدهش، قائلة: «هدفنا إن الزائر وهو طالع الدرج يكون شايف منظر مبهِر بينتهي برؤية الأهرامات، تمهيدا لدخوله القاعات الرئيسية، وعلى رأسها قاعات الملك توت عنخ آمون».
12 قاعة تاريخية
في سياق متصل، قال الدكتور طارق توفيق، مدير المتحف المصري الكبير السابق، إن المتحف يضم 12 قاعة تاريخية تسرد تطور الحضارة المصرية القديمة على مدار 3 آلاف عام، موضحا أن السرد المتحفي يبدأ بتمثال الملك رمسيس الثاني الذي يستقبل الزائرين في المدخل لجذب انتباههم، مرورا بـ«الدرج العظيم» الذي يضم 70 قطعة أثرية ضخمة تُعد مقدمة للرحلة التاريخية داخل المتحف.
المتحف يضم 12 قاعة تاريخية تسرد تطور الحضارة المصرية
وأضاف توفيق، خلال حوار ببرنامج «الحكاية»، عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أن المستوى الثاني من العرض يتناول الملوك وتماثيلهم والخدم، إلى جانب التماثيل الحجرية، تمهيدا لمرحلة البعث في المعتقد المصري القديم، لافتًا إلى أن المتحف يضم 30 ألف قطعة أثرية نصفها يُعرض لأول مرة أمام الجمهور.



