ياسر فرج يكشف كواليس عودته لزوجته قبل وفاتها: "قالت لي أنت حببتني في الكانسر"

قال الفنان ياسر فرج، خلال حواره مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج «واحد من الناس»: «رجعت لزوجتي بعد 3 سنوات من طلاقنا لما عرفت أنها مصابة بالكانسر ولكن علاقتنا كانت كويسة جدا، ودائما كان هناك تواصل بينا، وقبل مرضها كانت هناك محاولات للعودة، ولكن كانت النفوس شايلة». 

سر انفصال مع زوجته

وقال فرج خلال الحلقة: «ابتعدت عن التمثيل بعدما مرت زوجتي بوعكة صحية شديدة، حيث أصيبت بمرض السرطان، وكانت وقتها في عمر 38 عاما، ورغم أننا كنا منفصلين حينها إلا أنني عدت من السفر فور علمي بمرضها وعدنا لبعض بشكل طبيعي حتى أكون بجانبها وأدعمها، فهي أم أولادي الثلاثة».

رحلة علاج طويلة

وأضاف: «بدأنا رحلة علاج طويلة وصعبة وأجرينا عملية دقيقة لأن المرض كان في النخاع الشوكي، وزادت المعاناة لأنها كانت فترة جائحة كورونا، وكان من الخطر أن يقترب منها أحد، ومع ذلك ربنا ألهمني القوة لأقف بجانبها وأولادي حتى النهاية، والحمد لله على قضاء الله وقدره».

وكشف ياسر فرج عن صدمته من تجاهل الوسط الفني له في هذه المحنة قائلا: «لم يتواصل معي أحد من الزملاء رغم أننا كنا أصدقاء وأمضينا سنوات طويلة معا، فشعرت بالخذلان، فبعد المرض والوفاة لم يسأل عني أحد».

ظروف ابتعاد فرج عن الفن

وأشار ياسر فرج إلى أن تلك الظروف جعلته يبتعد تماما عن العمل الفني قائلا: «تركت التمثيل 5 سنوات وكنت منشغلا فقط بزوجتي وأولادي، المصاريف كانت كثيرة بسبب العلاج لكني لم أفكر في العودة وقتها لأنني كنت أشعر أن مكاني بجانبهم».

واستطرد قائلا: «بعد وفاتها فكرت في العودة ولكن لم أجد نفسي كما كنت، فأنشأت شركة إعلانات لها علاقة بالمجال الفني، وكنت دائما أقول إن وقوفي بجانب زوجتي لم يكن خسارة بل شرف أعتز به، والآن انتهيت من تصوير الجزء الثاني من مسلسل وتر حساس، بدور ضابط مباحث وهي أول عودة لي بعد 5 سنوات من الغياب».

آخر وصية من زوجة ياسر فرج

وعن اللحظات الأخيرة في حياة زوجته، قال باكيا: «كانت حالتها بتتحسن لكن فجأة عاد المرض بشراسة، جربنا علاج قوي وكانت نسبة الشفاء منه ضعيفة، ومع ذلك تمسكنا بالأمل حتى آخر لحظة، وقبل رحيلها قالت لي وصيتها الأخيرة:«خلي بالك من الأولاد ومن أمي، وأنا مسامحاك»، وأضافت وهي تبتسم: «أنت حببتني في الكانسر».

تجاوز المحنة 

وحول كيفية تجاوزه لتلك المحنة، أوضح فرج: «حاولت أكون سند لأولادي وما أخليهمش يحسوا بفقدان أمهم أو شفقة من الناس، وكنا بنجلس معا نشوف صورها ونتذكرها، ولحظة وفاتها كانت صدمة عمري لكن الحمد لله عديناها بفضل الأولاد، فهم مصدر قوتي وأنا مصدر قوتهم».

وأضاف: «بعد وفاتها نصحني كثيرون بالزواج من أجل الأولاد لكني كنت خائف من عدم التفاهم مع زوجة جديدة، ومع الوقت تعرفت على سيدة محترمة وتم الزواج بعد موافقة أولادي لكن الزواج لم يستمر سوى عام واحد وانفصلنا، ومن وقتها لم أتزوج مجددا فكل حياتي هي أولادي».

وجرى اختتام الحلقة بمفاجأة مؤثرة، إذ ظهر أبناء ياسر فرج على الهواء ووجهوا رسالة شكر وامتنان لوالدهم على تضحياته ودعمه الكبير لهم طوال السنوات الماضية.