بعد 14 عامًا من التوقف.. المنطقة الحرة في مطار دمشق تعود للحياة

أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن استئناف العمل في المنطقة الحرة بمطار دمشق الدولي بعد توقف دام نحو 14 عامًا، وذلك مع استقبالها أول شحنة تجارية يوم الأحد.

سوريا تعيد تشغيل المنطقة الحرة بمطار دمشق الدولي وتستقبل أول شحنة تجارية

ووصفت الوكالة هذه الخطوة بأنها تمثل انطلاقة جديدة للاستثمار والتبادل التجاري، وتسهم في تعزيز مسارات النمو الاقتصادي في سوريا.

من جانبها، نشرت "هيئة المنافذ البرية والبحرية" السورية عبر صفحتها في "فيسبوك" صورًا توثق وصول الشحنة وبداية تعامل كوادر الإدارة معها.

وجاء في بيان الهيئة: "استأنفت المنطقة الحرة في مطار دمشق الدولي عملها اليوم بعد توقف دام 14 عامًا، باستقبال أول شحنة تجارية إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من الاستثمار والتبادل التجاري".

وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الحكومية لتنشيط حركة التجارة وإعادة تفعيل المناطق الحرة بوصفها محركات للنمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، وتعزيز موقع سوريا كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية.

الرئيس السوري أحمد الشرع يزور الكنيسة المريمية في دمشق القديمة

وفي سياق آخر، قام الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بزيارة إلى الكنيسة المريمية في دمشق القديمة، حيث التقى في الدار البطريركية بغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرع اطلع خلال زيارته على أوضاع أبناء الطائفة المسيحية، مؤكدة أن هذه الزيارة جسدت الحرص المشترك على ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح التلاحم بين مختلف مكونات الشعب السوري.

البنك الدولي: إعادة إعمار سوريا ستكلف 216 مليار دولار

وفي وقت سابق، كشف تقرير صادر عن البنك الدولي، عن تقديرات ضخمة لتكلفة إعادة إعمار سوريا بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع، مقدرًا الحاجة إلى نحو 216 مليار دولار لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وهو ما يعادل 10 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي المتوقع للبلاد في عام 2024.

دمار واسع وتكلفة باهظة

جاء هذا التقدير ضمن تقرير البنك الدولي بعنوان «تقييم الأضرار المادية وإعادة الإعمار في سوريا للفترة 2011-2024»، والذي يعد تقييمًا شاملاً وسريعًا لحجم الخسائر المادية التي لحقت بالبنية التحتية والمباني في جميع أنحاء البلاد.

ووفقًا للتقرير، فإن الحرب تسببت في تدمير ثلث رأس المال السوري قبل 2011، فيما بلغت الأضرار المباشرة نحو 108 مليارات دولار، توزعت على:

• 52 مليار دولار للبنية التحتية (48% من إجمالي الأضرار).
• 33 مليار دولار للمباني السكنية.
• 23 مليار دولار للمباني غير السكنية.
• حلب وريف دمشق تتصدران قائمة الدمار في تقرير دولي عن سوريا

وتصدرت محافظات حلب، وريف دمشق، وحمص قائمة المناطق الأكثر تضررًا، حيث شهدت دمارًا واسعًا طال معظم قطاعات الحياة.

إعادة الإعمار.. أرقام صادمة

تتراوح التقديرات الكلية لتكلفة إعادة بناء الأصول المتضررة بين 140 و345 مليار دولار، بينما يعتمد التقرير تقديرًا متحفظًا يبلغ 216 مليار دولار، موزعة كالتالي:

• 75 مليار دولار للمباني السكنية.
• 59 مليار دولار للمنشآت غير السكنية.
• 82 مليار دولار للبنية التحتية العامة.