زاهي حواس: افتتاح المتحف المصري الكبير «عيد» للعالم
أكد عالم الآثار العالمي الدكتور زاهي حواس أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون حدثًا عالميًا فريدًا من نوعه، مشيرًا إلى أنه لا يمثل يومًا تاريخيًا لمصر فقط، بل عيدًا لكل متاحف العالم.
أكبر دعاية في تاريخ المتاحف
قال "حواس" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" المذاع عبر قناة النهار، إن المتحف المصري الكبير حظي بدعاية غير مسبوقة على مستوى العالم، مضيفا: "هل في أي متحف عالمي زي اللوفر أو المتروبوليتان حصل على دعاية زي دي؟ ما حصلش، لأول مرة متحف في الدنيا كلها ياخد الدعاية دي كلها".
وأوضح أنه خلال رحلاته العديدة إلى الخارج في العامين الماضيين، تلقى تساؤلات متكررة من مسؤولين ومواطنين في مختلف الدول حول موعد افتتاح المتحف الكبير، وهو ما يعكس حجم الاهتمام العالمي بهذا المشروع الثقافي الضخم.
ثلاثة عوامل وراء الشهرة العالمية
وأشار "حواس" إلى أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية أكسبت المتحف الكبير تلك الشهرة العالمية، أولها أنه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، موضحًا أن مساحته تفوق متحف المتروبوليتان في نيويورك بنحو 330 ألف متر مكعب.
أما العامل الثاني، فهو الموقع الفريد للمتحف الذي يرتبط بصريا بالأهرامات، ما يمنحه بعدا بصريا وتاريخيا استثنائيا لا يتكرر في أي مكان آخر.
وأضاف أن العامل الثالث هو وجود مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة داخل المتحف، واصفًا الملك الشاب بأنه "بطل لا مثيل له"، إذ لا يوجد له منافس في العالم من حيث الشهرة والجاذبية الأثرية.
مشروع بدأ منذ أكثر من عقدين
وتحدث "حواس" عن ذكرياته مع بداية فكرة المتحف الكبير، قائلا إن الفكرة انطلقت في عهد الفنان فاروق حسني عام 2002، وكان الهدف إنشاء أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة.
وأضاف: "كنت وقتها مديرا لمنطقة آثار الأهرامات، وبعد 15 يوما أصبحت أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للآثار، وبدأنا تنظيم معارض خارجية لآثار توت عنخ آمون، ووجهنا عائدها البالغ 120 مليون دولار لبناء معامل الترميم والمخازن بالمتحف بأحدث التقنيات العالمية".
مكاسب ثقافية وسياسية
وحول مكاسب مصر من هذا الافتتاح، قال "حواس" إن الدولة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة أنفقت مليارات الجنيهات على المشروع، إيمانا منها بأن الحفاظ على الآثار مسؤولية تجاه العالم كله.
وأكد أن الحدث سيحقق لمصر مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى أن أكثر من ستين ملكًا ورئيسًا ورئيس حكومة سيحضرون حفل الافتتاح، ما يجعل يوم السبت القادم يومًا عالميًا بكل المقاييس.

