الغرف السياحية: نتوقع وصول الإشغال إلى 95 % خلال الأيام المقبلة
كشف ناصر ترك، نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن حالة من الاستنفار والاستعداد القصوى داخل القطاع السياحي المصري، استعدادًا لاستقبال الوفود القادمة من مختلف دول العالم لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل.
استعدادات شاملة في القطاع السياحي
وقال "ترك"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" المذاع عبر قناة النهار، إن الاتحاد والغرف التابعة له، وعلى رأسها الفنادق وشركات السياحة والمطاعم والمنشآت السياحية، يعملون منذ فترة طويلة بالتنسيق الكامل مع وزارة السياحة والآثار لضمان خروج الحدث بالشكل الذي يليق بمكانة مصر وتاريخها العريق.
وأوضح أن القطاع كان مستعدا منذ الموعد السابق المحدد للافتتاح في الثالث من يوليو الماضي، لكن تأجيل الحدث ساهم في زيادة مستوى الجاهزية، قائلا: "كل تأخيرة وفيها خيرة، فالتأجيل أتاح لنا فرصة أكبر للاستعداد بشكل أدق وتنسيق أوسع بين مختلف الجهات المعنية".
تحسن الطقس وزيادة الطلب
وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن اختيار موعد الافتتاح في بداية شهر نوفمبر جاء مناسبا للغاية من حيث الظروف المناخية، حيث تحسنت أحوال الطقس بشكل كبير، مما يجعل التجربة السياحية للزائرين أكثر متعة وراحة،وأضاف أن الحدث يأتي بعد "شهر الانتصارات" في أكتوبر، ومع استقرار الأوضاع في المنطقة، وهو ما شجع العديد من الشركات السياحية على زيادة رحلاتها إلى مصر.
تضاعف نسب الإشغال الفندقي
وأكد "ترك" أن نسب الإشغال الفندقي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصا في المناطق المحيطة بالمتحف الكبير، مثل الشيخ زايد والسادس من أكتوبر والهرم، وقال: "نسب الإشغال تضاعفت مقارنة بالفترات السابقة، والطاقة الفندقية زادت بشكل واضح نتيجة ارتفاع الطلب".
كما كشف عن وجود خطط توسعية لزيادة الطاقة الاستيعابية للقطاع الفندقي خلال الفترة المقبلة، موضحا: "نتوقع إضافة خمسة آلاف غرفة فندقية جديدة قريبا، إلى جانب ثلاثين ألف غرفة قائمة بالفعل في هذه المناطق الحيوية".
إدراج المتحف في برامج الترويج السياحي
ولفت نائب رئيس الاتحاد إلى أن شركات السياحة وضعت المتحف المصري الكبير ضمن برامجها الترويجية في الداخل والخارج، مؤكدًا أن المتحف أصبح عنصرًا أساسيًا في العروض السياحية التي تُعرض في المعارض الدولية الكبرى.
وأشار إلى أن قطاع المنشآت السياحية والمطاعم يشهد أيضًا طفرة في الجودة والخدمة، مما ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات في تلك المناطق خلال الفترة الأخيرة.
توقعات بارتفاع قياسي
واختتم "ترك" تصريحاته بالتأكيد على أن نسب الإشغال الحالية تجاوزت 70%، مع توقعات بأن ترتفع خلال الأيام القادمة لتتخطى حاجز 95%، مضيفا: "لدينا حجوزات ضخمة، والطلب في تزايد مستمر، ما يعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصري، وخاصة مع قرب افتتاح المتحف الكبير الذي يعد حدثًا عالميًا بكل المقاييس".

