"المسيحي زي المسلم".. سامح عسكر يطالب برد حاسم على واقعة المنيا
انتقد المحلل السياسي سامح عسكر، بقوة، ما وصفه بمحاولات طرد طائفي تطال أسرة مسيحية في إحدى قرى محافظة المنيا، متهمًا جماعات متطرفة بالسعي إلى تهجير السكان على أساس ديني.
وقال سامح عسكر في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن المشاهد المتكررة لعمليات التهجير في غزة، التي نفّذها مجرمون صهاينة، يعيد تكرارها داخل مصر من قبل عناصر سلفية تسعى إلى إخلاص أرض المحروسة من مواطنيها المسيحيين.
وتابع سامح عسكر أن الأمر يصبح أخطر بسبب ما وصفه بتراخٍ واضح من قِبل مسؤولين في المجالس العرفية والمحافظة، ما يفتح المجال أمام جريمة تطهير عرقي إذا لم تتحرك الدولة بحزم.
وخاطب سامح عسكر رئيس الجمهورية وكل الجهات التنفيذية قائلاً إن مثل هذه الانتهاكات لا يجب أن تمرّ، مؤكدًا أن المواطن- مسيحيًا كان أم مسلمً- له حق البقاء في أرضه وحمايتها، ومن لا يقبل ذلك فليبتعد عن تهديد السلم الأهلي.
ودعا المحلل السياسي سامح عسكر إلى تحقيق فوري ومساءلة المتورطين وتوفير حماية قانونية واجتماعية للأسرة المستهدفة، محذرًا من أن السكوت يعطى رسالة تواطؤ قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات الطائفية في المحافظات الريفية والمدن على حد سواء.
الداخلية: تصالح عائلتي المنيا ولا أبعاد طائفية في الواقعة
من جه أخرى، كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية بموقع"فيسبوك" ملابسات ما تم تداوله بعدد من الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن حدوث مشاجرة بين عائلتين بإحدى القرى بمركز شرطة بني مزار بمحافظة المنيا، ومحاولة البعض تصويرها بكونها ذات أبعاد طائفية.
تصالح عائلتي المنيا
أكد مصدر أمني أن المشاجرة المشار إليها نشبت لخلاف بين عائلتين، نتيجة ارتباط فتاة بأحد أبناء العائلة الأخرى، وحاول البعض إضفاء أبعاد طائفية حيال الواقعة لاختلاف الديانة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس الشاب على ذمة القضية، وأعقب ذلك تصالح العائلتين خلال جلسة صلح عرفية، وفقًا للعادات والتقاليد السائدة بالقرية، وأن ذلك لا يتعارض مع الإجراءات القانونية المتخذة.
وتحذر وزارة الداخلية من محاولات البعض إستغلال الواقعة للنيل من حالة الترابط الأخوى بين عنصرى الأمة وسيتم إتخاذ الإجراءات القانونية بشكل حاسم حيالهم.
