فيرمين لوبيز يعيد برشلونة للحياة بعد صدمة مبابي في الكلاسيكو
شهد ملعب "سانتياغو برنابيو" لحظات درامية متتابعة بين ريال مدريد وبرشلونة، ضمن قمة الجولة العاشرة من الدوري الإسباني. فبعد أن أشعل كيليان مبابي المدرجات بهدف مبكر لريال مدريد في الدقيقة 22، لم يتأخر رد برشلونة كثيرًا، حين تمكن الشاب فيرمين لوبيز من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 38، ليعيد الصراع إلى نقطة الصفر ويشعل الأجواء مجددًا قبل نهاية الشوط الأول.
البداية كانت نارية، إذ فرض ريال مدريد سيطرته منذ الدقائق الأولى، مستفيدًا من سرعة مبابي وحركية بيلينجهام خلف المهاجمين، ما شكل ضغطًا متواصلًا على دفاع برشلونة الذي بدا مهتزًا في أكثر من مناسبة. وفي الدقيقة 18، اعتقد الجمهور أن مبابي منح فريقه التقدم بعد تسديدة قوية سكنت الشباك، لكن حكم اللقاء ألغى الهدف بداعي التسلل بعد مراجعة تقنية الفيديو. إلا أن النجم الفرنسي لم ينتظر طويلًا للانتقام، إذ نجح في الدقيقة 22 في هز الشباك مجددًا بتسديدة مقوسة رائعة بعد تمريرة من فينيسيوس جونيور، ليعلن تقدم ريال مدريد بهدف دون رد وسط فرحة عارمة في المدرجات.
لكن برشلونة لم يستسلم رغم الضغط، واستعاد الفريق بقيادة تشافي هيرنانديز توازنه تدريجيًا من خلال السيطرة على خط الوسط بتمريرات بيدري وغوندوغان، مع تحركات رافينيا في العمق. ومع تراجع نسبي لريال مدريد، استغل فيرمين لوبيز، لاعب الوسط الواعد، خطأ دفاعيًا قاتلًا من روديغر في الدقيقة 38، لينقض على الكرة ويسددها بقوة داخل المرمى، معلنًا التعادل 1-1 ومشعلًا المباراة من جديد قبل صافرة نهاية الشوط الأول.
هدف فيرمين لوبيز لم يكن مجرد تعديل للنتيجة، بل نقطة تحول في اللقاء؛ إذ منح برشلونة الثقة بعد بداية متوترة، فيما بدا لاعبو ريال مدريد متفاجئين من قدرة خصمهم على العودة في ظل تفوقهم الواضح في أول نصف ساعة. ومع استمرار اللعب، تصاعدت حدة التنافس بين الطرفين، وارتفعت وتيرة الالتحامات، في ظل محاولات مبابي وفينيسيوس من جهة، وليفاندوفسكي ولامين يامال من جهة أخرى لخطف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، لكن الحارسين تيبو كورتوا وتير شتيغن كانا في الموعد.
وبينما يتجه الشوط الثاني لاستكمال الإثارة ذاتها، يبقى التعادل 1-1 عنوانًا يعكس حجم الندية بين الغريمين، في مواجهة لا تعرف الهدوء ولا التوقعات المسبقة، حيث كل خطأ دفاعي قابل للتحول إلى قصة هدف جديد.