المتحدث باسم حكومة الاحتلال: سنحتفظ بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قوات الاحتلال الإسرائيلي ستبقى محتفظة بسيطرتها الأمنية الكاملة على قطاع غزة خلال سير عمليات البحث عن جثامين الرهائن الإسرائيليين.

وأوضح المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس وزراء الاحتلال  بنيامين نتنياهو وافق على دخول فريق فني مصري إلى قطاع غزة، للمساعدة في عمليات البحث عن جثامين الرهائن الإسرائيليين.

وأوضح المتحدث أن القرار يشمل كذلك السماح لفرق تابعة للصليب الأحمر الدولي بتجاوز الخط الأصفر الذي حددته قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع بهدف تسهيل مهام البحث،

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك توقعات بإدخال معدات مصرية إضافية إلى غزة خلال اليوم، لدعم الجهود الرامية إلى تحديد أماكن جثامين الرهائن تحت أنقاض الدمار الناتج عن الحرب الأخيرة.

مصر تدخل معدات إضافية إلى غزة

وجاء القرار بعد ضغوط أمريكية مكثفة على حكومة الاحتلال الإسرائيلية، حيث وافقت تل أبيب، أمس السبت، على دخول فريق مصري مزود بآليات ومعدات متخصصة، في خطوة اعتبرها محللون تراجعًا عن الموقف الإسرائيلي السابق الرافض لوجود فرق أجنبية داخل القطاع، والذي كان يبرر بأن حركة حماس قادرة على تسليم الجثامين بنفسها.

وأفادت إذاعة جيش الكيان الصهيوني أن المعدات الإضافية المصرية تصل اليوم للمساعدة في تحديد مواقع الضحايا، في ظل استمرار صعوبات العثور على الجثامين. 

وتتهم إسرائيل بمحاولة استغلال هذا الملف لفرض مزيد من القيود على سكان غزة، من بينها تقليص حجم المساعدات الإنسانية والإبقاء على معبر رفح مغلقًا.

تراكم النفايات ومخلفات الأنشطة العسكرية

في سياق متصل، كشفت تقارير إسرائيلية، منها صحيفة هآرتس، عن قيام شاحنات إسرائيلية بنقل كميات كبيرة من النفايات ومخلفات البناء إلى داخل غزة عبر معبر "كيسوفيم"، حيث تُفرغ في أطراف الطرقات بدلًا من مواقع الطمر المخصصة. 

فيما أقر ضباط إسرائيليون بأن هذا الإجراء اتخذ ميدانيًا بهدف تحويل مناطق واسعة من القطاع إلى ما وصفوه بـ"تلال من المخلفات".

وتشير التقارير إلى أن هذه الشاحنات تواصل رحلاتها المتكررة بين إسرائيل والقطاع، ما أدى إلى تراكم كبير للنفايات الناتجة عن العمليات العسكرية، فضلًا عن إقامة مواقع مؤقتة مزودة بأسوار وحواجز إسمنتية.

ضغوط أمريكية تمنع فرض عقوبات جديدة

كما أفادت مصادر دبلوماسية بأن واشنطن مارست ضغوطًا قوية على حكومة نتنياهو لمنعها من اتخاذ إجراءات عقابية ضد حركة حماس على خلفية تأخر تسليم الجثامين.

ورغم مرور ثلاثة أيام دون أي تقدم في هذا الملف، فإن الولايات المتحدة ما زالت تصر على تهدئة الموقف ومنع تل أبيب من استخدام الأزمة كورقة ضغط إضافية على سكان غزة.