لمسات نهائية استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير بعد 6 أيام
قال رمضان المطعني، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إن العد التنازلي يشير إلى أنه لم يتبقَ سوى ستة أيام فقط على افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث تشهد المنطقة المحيطة بالمتحف حالة من النشاط المكثف لوضع اللمسات النهائية قبل الحدث العالمي المرتقب، موضحا أن المئات من الفنيين والعمال ينتشرون في محيط المتحف للعمل على تزيين الطرق وتوسعتها، إلى جانب زراعة آلاف الأشجار المتنوعة مثل النخيل والزيتون التي تعكس الطابع البيئي المصري القديم.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأضاف مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» خلال رسالة على الهواء، أن السلطات المحلية في محافظتي القاهرة والجيزة تتابع على مدار الساعة سير الأعمال الميدانية في المنطقة، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية الكبرى، وبدأت الآن مراحل التجهيز النهائي للطرق المؤدية إلى المتحف.
ولفت إلى أن الفرق الفنية تعمل على تركيب الإضاءات وتنسيق الأعلام الخاصة بالدول المشاركة، في حين يتم تعزيز الهوية البصرية المصرية على واجهات المباني المطلة على الطرق المؤدية من مطار القاهرة ومطار سفنكس وحتى المتحف الكبير.
استعدادات مكثفة لوضع اللمسات الأخيرة
وأكد رمضان، أن الداخل في المتحف المصري الكبير يشهد أيضًا استعدادات مكثفة لوضع اللمسات الأخيرة الخاصة بالاحتفالية الكبرى، موضحًا أن جميع الجهات المعنية تعمل بتنسيق كامل لضمان خروج الافتتاح في أبهى صورة تعكس مكانة مصر التاريخية والحضارية، مشيرًا إلى أن الافتتاح المنتظر سيكون حدثًا استثنائيًا يعكس عظمة الماضي المصري وملامح الجمهورية الجديدة.
في سياق متصل، قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، إن المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في أساليب العرض المتحفي على مستوى العالم، إذ يعتمد على أحدث التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي التي تتيح للزائر تجربة تفاعلية فريدة من نوعها، موضحا أن المتحف شهد نجاحًا كبيرًا في هذا المجال منذ تجربة معرض «توت عنخ آمون التفاعلي» قبل عامين، والذي أتاح للزوار العودة إلى العصور القديمة من خلال العالم الافتراضي، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات تجعل من الزيارة تجربة معرفية وثقافية متميزة.
المتحف يستخدم نظام QR Code
وأضاف عامر خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز» أن المتحف يستخدم نظام QR Code الذي يتيح للزائر الحصول على المعلومات الكاملة حول القطع الأثرية عبر الهاتف المحمول، فضلًا عن أنظمة الحجز والدفع الإلكتروني التي تسهل دخول الزائرين وتمنع التكدس داخل المتحف، مشيرًا إلى وجود مرشدين إلكترونيين بعدة لغات، إلى جانب العنصر البشري الذي يظل حاضرًا للتفاعل مع السائحين، موضحًا أن المتحف لا يعد فقط مكانًا لعرض الآثار، بل مؤسسة ثقافية وترفيهية متكاملة تراعي احتياجات الأطفال وذوي الهمم على حد سواء.



