الشيخ خالد الجندي يتحدث عن تأثير علاقة العبد والقرب من الله
 
                            قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مشكلة كثير من الناس في هذا الزمان تكمن في محاولة التعرف على الله تارة بعلم وتارة بغير علم، مشيرًا إلى أن أعظم الخلل العقائدي في الأرض يتمثل في الجهل بالله سبحانه وتعالى وعدم معرفته المعرفة اللائقة بجلاله وكماله.
من يعرف الله حق المعرفة لا يلتجئ إلى غيره
وأوضح، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc" أن الله تعالى قد بيَّن هذه الحقيقة في قوله عز وجل:"وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه"،داعيًا إلى التأمل في هذه الآية التي تُظهر عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
وأكد أن من يعرف الله حق المعرفة لا يلتجئ إلى غيره، ولا يطمع إلا فيه، ولا يخاف إلا منه، مضيفًا أن العبد إذا تعلق بربه استغنى عن كل ما سواه، مشيرًا إلى أن معرفة الله هي أصل العقيدة وأساس الإيمان، فهي التي تُرسخ الالتجاء إلى الله والاعتماد عليه وحده دون سواه، مبينًا أن من كان مع الله دام واتصل، ومن ابتعد عنه انقطع وانفصل.
"من وجد الله فماذا فقد، ومن فقد الله فماذا وجد"
وتابع موضحًا أن شيوخ العلم في الكتاتيب كانوا يعلمون طلابهم قائلين: "من وجد الله فماذا فقد، ومن فقد الله فماذا وجد"، وهي عبارة تختصر عمق المعنى في معرفة الله سبحانه وتعالى، منوهًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه قوم من أهل اليمن فقالوا: جئناك لنتفقه في الدين ونسألك عن أول هذا الأمر، فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً:"كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يوضح أن الله تعالى كان ولا شيء معه، وهو الغني عن خلقه، البائن عنهم، المستغني عن معونتهم.
أعظم الفقه فقه القلوب بربها
وأضاف أن من أعظم الفقه فقه القلوب بربها، ومعرفذتها بجلال الله وكبريائه وكماله، وبأنه سبحانه هو الرب الذي لا شريك له، والملك الذي لا نظير له، والخالق الذي لا ند له، المتصرف في خلقه كيف يشاء، رفعًا وخفضًا، ومنعًا وعطاءً، وإعزازًا وإذلالًا، وإحياءً وإماتةً.
وأكد أن الواجب على كل مسلم أن يعرف ربه بعلمه الشامل وقدرته المطلقة ومشيئته النافذة، مستشهدًا بقول الله تعالى:"الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا".
 
                


 
                            
                            
                            
                            
                           