الإفراج عن 2777 نزيلاً بعفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر|فيديو
في أجواء يسودها التآخي والتلاحم الوطني، نظّمت وزارة الداخلية احتفالات عيد الفطر المبارك داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث أقيمت شعائر صلاة العيد بمشاركة عدد من شيوخ الأزهر ورجال الدين المسيحي، الذين حرصوا على مشاركة النزلاء فرحتهم بالعيد وتقديم التهاني لهم، تأكيدًا على قيم الوحدة والتسامح بين أبناء الشعب المصري.
احتفالات عيد الفطر داخل مراكز الإصلاح والتأهيل
وتضمنت الاحتفالات العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الروح الإيجابية بين النزلاء، حيث تم توزيع كعك العيد، المنتج داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، على جميع النزلاء، في إطار جهود الوزارة لتوفير بيئة إصلاحية متكاملة تحافظ على الروابط الاجتماعية وتوفر أجواء إنسانية للنزلاء خلال فترة قضاء العقوبة.
وفي سياق متصل، وتنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 2025، قام قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بتشكيل لجان لفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية، وذلك لتحديد المستحقين للإفراج بالعفو الرئاسي.
وأسفرت أعمال اللجان، وفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية، عن انطباق القرار على 2777 نزيلاً ممن استوفوا شروط العفو، ليتم الإفراج عنهم ومنحهم فرصة جديدة للاندماج في المجتمع.
وأعرب أهالي المفرج عنهم عن سعادتهم الكبيرة بعودة ذويهم إليهم، مشيدين بالتغير الإيجابي الذي لمسوه في سلوكيات أبنائهم بعد فترة التأهيل داخل مراكز الإصلاح، ووجهوا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه المبادرة الإنسانية التي تعكس حرص الدولة على إعادة تأهيل وإدماج المحكوم عليهم في المجتمع.
كما عبّر العديد من النزلاء المفرج عنهم عن امتنانهم للجهود التي بُذلت داخل مراكز الإصلاح، حيث أشار بعضهم إلى أنهم تلقوا تدريبًا مهنيًا وتعليميًا ساعدهم في اكتساب مهارات جديدة تمكنهم من بدء حياة كريمة بعد الإفراج عنهم. وأكدوا أن هذه الفترة كانت فرصة لمراجعة أنفسهم وإعادة بناء مستقبلهم على أسس سليمة بعيدًا عن الأخطاء الماضية.
تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى تعزيز مفاهيم التأهيل والإصلاح داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، بما يحقق رسالتها في إعادة تأهيل النزلاء وإعدادهم لحياة جديدة بعد انتهاء فترة العقوبة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على المجتمع ككل.
