صرخة أم من المنيا: «نفسي أشوف ابني واقف على رجله قبل فوات الأوان»
تسير سيدة تحمل طفلها على كتفها، في أحد قري مركز المنيا، تتصبب عرقًا تحت شمس النهار، لكن قلبها لا يعرف التعب، إنها «أم يوسف»، التي تحولت حياتها منذ عشر سنوات إلى رحلة شاقة بين المستشفيات والمراكز الطبية، بحثًا عن بصيص أمل يعيد لابنها القدرة على المشي والحياة الطبيعية.

يوسف طفل وُلد بامتحان قاسٍ
الطفل يوسف محمد سيد، البالغ من العمر عشرة أعوام، وُلد بضمور في المخ وفقدان تام للبصر، وهو من ذوي الهمم، منذ ولادته يعيش على كتف والدته التي لم تفارقه يومًا، بعد أن عجز جسده الصغير عن حمله على قدميه، تقول الأم بعينين دامعتين لـ نيوز رووم: «نفسي أشوف ابني ماشي على رجله زي باقي الأطفال، نفسي أشوفه فرحان».
عملية الأمل والتكلفة التي كسرت الأسرة
يحتاج يوسف إلى عملية جراحية دقيقة لتطويل الأوتار وضبط مفصل الأنك حتى يتمكن من الوقوف والمشي مجددًا، لكن تكلفتها تتجاوز 80 ألف جنيه، وهو مبلغ يفوق إمكانيات الأسرة البسيطة.

ومن ناحية آخري، والد يوسف يعمل بالأجرة اليومية، بالكاد يوفر قوت يومهم، بينما تعمل الأم بين البيوت لتساعد في جمع تكاليف العلاج، لكن المبلغ المطلوب لا يزال بعيد المنال.
صرخة أم إلى وزير الصحة
لم تجد «أم يوسف» أمامها سوى أن ترفع صوتها بنداء إنساني عبر موقع نيوز رووم، تناشد فيه وزير الصحة وكل من يملك القدرة على المساعدة قائلة: «ابني بيضيع مني، نفسي أشوفه واقف على رجله قبل ما يفوت الأوان»، وتضيف الأم أن يوسف لا يطلب سوى فرصة للحياة، وأنها على استعداد لفعل المستحيل من أجله، فقط تحتاج إلى يد تمتد لإنقاذه.

بين الأمل والدعاء
ورغم القسوة التي واجهتها، ما زالت «أم يوسف» متمسكة بالأمل، تبتسم ليوسف كل صباح وتهمس له: «قريب هتمشي يا ابني»، وبين عجز الفقر ورحمة السماء، تظل قصة يوسف صرخة إنسانية تستحق أن تُسمع، لعلها تجد طريقها إلى قلب مسؤول أو صاحب خير يمد يد العون لطفل يحلم بخطوة واحدة فقط على الأرض.





