اشتباكات بين الجيش السوري وقوات قسد في محافظة دير الزور شرق البلاد
أفاد التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الأحد، باندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، المعروفة باسم "قسد" التي يقودها الأكراد في محافظة دير الزور بشرق البلاد خلال الليل، متهما الحركة بالتحريض على الهجوم.
اشتباكات بين الجيش السوري وقوات قسد في محافظة دير الزور شرق البلاد
أعلنت قناة سوريا أن "اشتباكات بالرشاشات والقذائف اندلعت بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية في بلدتي محكان والكشمة شرق دير الزور"، مضيفة أن المواجهات "استمرت لساعات".
وذكرت أن القوات التي يقودها الأكراد حاولت "التسلل إلى عدة مناطق يسيطر عليها الجيش"، مشيرة إلى أن الاشتباكات أحبطتها القوات السورية ولم تحدث أي تغيير في خريطة السيطرة في المحافظة.
من حانبها، أفادت قوات سوريا الديمقراطية بأن مواقعها تعرضت لاستهداف من قبل "عناصر مسلحة مجهولة" أطلقت "قذيفة آر بي جي" في دير الزور، مضيفة في بيانها: "ردت قواتنا بالشكل المناسب، واستهدفت مصدر النيران بدقة".
ويأتي هذا التطور عقب اتفاق شفهي بين الطرفين بعد اجتماع وفود من الجانبين رفيع المستوى في دمشق أوائل أكتوبر، حيث اتفق الجانبان على "وقف فوري لإطلاق النار".
وناقش الاجتماع كذلك آليات تنفيذ اتفاق 10 مارس، حيث دخلت قوات سوريا الديمقراطية والقوات التابعة لدمشق في اشتباكات متكررة خلال الأشهر الأخيرة، مع تبادل الجانبين الاتهامات بالاستفزازات والهجمات، وفي نفس اليوم، وقع الشرع وعبدي اتفاقا ينص على اندماج قوات سوريا الديمقراطية ومؤسساتها في شمال شرق سوريا (روج آفا) مع الدولة.
تكلفة إعادة إعمار سوريا
كشف تقرير صادر عن البنك الدولي، عن تقديرات ضخمة لتكلفة إعادة إعمار سوريا بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع، مقدرًا الحاجة إلى نحو 216 مليار دولار لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وهو ما يعادل 10 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي المتوقع للبلاد في عام 2024.
جاء هذا التقدير ضمن تقرير البنك الدولي بعنوان “تقييم الأضرار المادية وإعادة الإعمار في سوريا للفترة 2011-2024”، والذي يعد تقييمًا شاملاً وسريعًا لحجم الخسائر المادية التي لحقت بالبنية التحتية والمباني في جميع أنحاء البلاد.

ووفقًا للتقرير، فإن الحرب تسببت في تدمير ثلث رأس المال السوري قبل 2011، فيما بلغت الأضرار المباشرة نحو 108 مليارات دولار، توزعت على:
- 52 مليار دولار للبنية التحتية (48% من إجمالي الأضرار).
- 33 مليار دولار للمباني السكنية.
- 23 مليار دولار للمباني غير السكنية.
وتصدرت محافظات حلب، وريف دمشق، وحمص قائمة المناطق الأكثر تضررًا، حيث شهدت دمارًا واسعًا طال معظم قطاعات الحياة.
إعادة الإعمار.. أرقام صادمة
تتراوح التقديرات الكلية لتكلفة إعادة بناء الأصول المتضررة بين 140 و345 مليار دولار، بينما يعتمد التقرير تقديرًا متحفظًا يبلغ 216 مليار دولار، موزعة كالتالي:
- 75 مليار دولار للمباني السكنية.
- 59 مليار دولار للمنشآت غير السكنية.
- 82 مليار دولار للبنية التحتية العامة.
ويرى البنك الدولي أن التعافي الاقتصادي لسوريا يتطلب استثمارات ضخمة في المدى الطويل، خاصة في المناطق التي تعرضت للدمار الأكبر كحلب وريف دمشق.



