مشيرة خطاب تنعى الأنبا باخوميوس: فقدنا رمزاً من رموز العطاء الروحي والاجتماعي

نعى المجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، الذي انتقل إلى الأمجاد السماوية بعد مسيرة طويلة من العطاء الروحي والاجتماعي.
وفي بيان لها، عبرت السفيرة مشيرة خطاب عن خالص تعازيها لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرة إلى أن الفقيد كان "رمزًا للسلام والتسامح"، وكرس حياته لخدمة القيم الإنسانية والدينية.
وقد أثرت حياة الأنبا باخوميوس بشكل كبير في المجتمع المصري من خلال دوره البارز في تعزيز قيم المواطنة والحوار بين الأديان، مما جعله أحد أبرز الشخصيات الدينية والاجتماعية في البلاد.
كما تميزت حياته بالتزامه العميق بالأعمال الخيرية، حيث ترك إرثًا كبيرًا في مجال الخدمة الاجتماعية والرعاية الروحية.
من هو الأنبا باخوميوس؟
وُلد الأنبا باخوميوس في قرية أبو حسا في محافظة المنيا عام 1950، وتخرج في كلية التربية قبل أن يلتحق بالدير، حيث تم رسامته راهبًا في عام 1972. وبعد سنوات من الخدمة الرهبانية، تم رسامته مطرانًا للبحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية في عام 1985. طوال فترة خدمته، عرف عن الأنبا باخوميوس تفانيه في العمل الخيري والتعليمي، حيث أسس العديد من المشروعات التي تساهم في تحسين حياة المواطنين، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وكان الأنبا باخوميوس أيضًا من المدافعين عن حقوق الإنسان والحوار بين الأديان، حيث سعى دائمًا إلى تعزيز روح التفاهم والتعايش بين مختلف طوائف المجتمع المصري. ولم تقتصر جهوده على المجالات الروحية، بل كانت له مساهمات واضحة في تعزيز القيم الإنسانية، حيث كان حريصًا على مد يد العون لكل من يحتاج، مهما كانت عقيدته أو انتماءه.
وقد وصفته السفيرة مشيرة خطاب بأنه كان "نموذجًا للعطاء والتضحية"، مشيدةً بحياته التي كانت مليئة بالعمل من أجل خدمة المجتمع والمواطنين، خاصة في مجال نشر المحبة والسلام بين الناس. كما أضافت أن "رحيله يمثل خسارة كبيرة للوطن"، متمنية أن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
إن رحيل الأنبا باخوميوس يمثل فقدانًا كبيرًا للمجتمع المصري، حيث ترك وراءه العديد من القيم الإنسانية التي ستظل حية في قلوب الجميع.