هل تحديد موعد الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
يعتبر الزواج من أهم العقود الشرعية التي يحث عليها الإسلام، إلا أن بعض المعتقدات الشعبية القديمة ربطت بين بعض الأشهر القمرية وأحداث معينة، ومن بينها شهر شوال، حيث يعتقد البعض أن الزواج فيه قد يكون نذير شؤم. وفي هذا الصدد بينت دا الإفتاء المصرية حقيقة هذه المعتقدات وهل لها أصل في الشريعة الإسلامية؟
دار الإفتاء: الزواج في شوال مستحب وليس مكروهًا
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الزواج في شهر شوال ليس مكروهًا شرعًا، بل هو أمر مستحب، ولا يوجد أي دليل ديني يمنع الزواج خلال هذا الشهر. واستشهدت الدار بأن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- تزوج السيدة عائشة -رضي الله عنها- في شهر شوال، مما يُعد دليلًا قاطعًا على أن الزواج في هذا الشهر لا يحمل أي نذير سوء، بل على العكس، هو أمر مستحب.
تفنيد الخرافات المرتبطة بشهر شوال
يعود الاعتقاد السلبي بشأن الزواج في شهر شوال إلى عادات قديمة كانت سائدة بين العرب في الجاهلية، حيث كانوا يتشائمون من الزواج خلال هذه الفترة. لكن الإسلام جاء ليُصحح هذه المفاهيم المغلوطة، والذي أكد أن الأشهر كلها متساوية من حيث الحكم الشرعي في الزواج، ولا يوجد أي ارتباط بين شهر معين وسعادة أو تعاسة الحياة الزوجية.
علماء الدين: لا يجوز ربط الزواج بمعتقدات غير صحيحة
من جانبه، أكد عدد من العلماء أن الاعتقاد بأن الزواج في شهر شوال فأل سيئ ليس له أصل في الدين، بل هو من بقايا العادات الجاهلية التي نهى الإسلام عنها. وشددوا على ضرورة الاعتماد على المصادر الشرعية الصحيحة عند الحديث عن الأحكام الدينية، وعدم الانسياق وراء الخرافات التي لا تستند إلى أي دليل.
الإفتاء تدعو إلى نبذ الخرافات والتوعية الدينية
دعت دار الإفتاء المصرية والمراكز الإسلامية المختلفة إلى ضرورة توعية الناس بضرورة الفصل بين العادات الخاطئة والدين، والاعتماد على الأدلة الشرعية في اتخاذ القرارات المتعلقة بأمور الحياة المختلفة، ومنها الزواج. وأكدت أن الأشهر جميعها متساوية في الفضل، وأن الزواج في أي وقت جائز شرعًا طالما توفرت شروطه وأركانه
