عاجل

خبير تنمية بشرية: العيد فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وخلق ذكريات لا تُنسى|فيديو

اجواء العيد العائلي
اجواء العيد العائلي

 

في أجواء احتفالية بمناسبة عيد الفطر المبارك، أكد خبير التنمية البشرية الدكتور طارق إلياس على أهمية استغلال هذه المناسبة لتعزيز الروابط الأسرية وإحياء القيم الاجتماعية التي تميز بها العيد عبر الأجيال.

جاء ذلك خلال حديثه في حلقة خاصة من برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز" تناول فيه سبل استعادة دفء العلاقات العائلية في ظل انشغال الحياة المعاصرة وتأثير التكنولوجيا على طقوس العيد. 

فرصة الذهبية للتواصل الأسري 

أشار دكتور إلياس إلى أن العيد ليس مجرد مناسبة للتهاني والاحتفال، بل فرصة ثمينة لإعادة التواصل بين أفراد العائلة  قائلاً "العيد يجب أن يكون محطة لصناعة ذكريات جميلة مع الأحباء خاصة في ظل انشغال الأسر بالروتين اليومي".

وأضاف أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية موازنة التقاليد العائلية مع متطلبات العصر الحديث، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة مساعدة إذا أحسن استخدامها. 

 

عند سؤاله عن الفروق بين احتفالات العيد قديمًا وحديثًا، أوضح أن التطور التكنولوجي غيّر بعض المظاهر لكن الجوهر يبقى واحدًا "فالعادات والتقاليد هي التي تصنع روح العيد، والمهم كيف ننقل هذه القيم للأجيال الجديدة".

وحذر من تحول العيد إلى مناسبة شكلية داعيًا إلى استعادة الطقوس التي تعزز الترابط  مثل "الزيارات العائلية" و"تبادل الهدايا". 

 

نصائح عملية للاحتفال بالعيد 

قدم خبير التنمية البشرية عدة نصائح للأسر لتحقيق الاستفادة القصوى من أيام العيد: 

التوازن بين التكنولوجيا والتقاليد:

 اقترح استخدام وسائل التواصل الحديثة مثل "زووم" لربط الأسر المتباعدة جغرافيًا، مع الحفاظ على الزيارات الشخصية التي تخلق أجواءً حميمية. 

إشراك جميع الأجيال:

نصح بضرورة تخصيص أنشطة تتناسب مع جميع الأعمار، مثل الألعاب الجماعية أو الرحلات القصيرة مؤكدًا أن"الجلوس مع كبار العائلة يجب أن يكون مصحوبًا بمساحة للصغار للعب والمرح". 

الهدايا والعيدية:

 أكد على أن قيمة الهدايا تكمن في طريقة تقديمها وليس في سعرها مشيرًا إلى أن "العيدية" تظل تقليدًا ضروريًا لتعزيز الفرحة لدى الأطفال. 

إدارة الخلافات العائلية: 

حذر من مناقشة المشكلات خلال العيد، داعيًا إلى الاتفاق المسبق بين الأسر على تجنب المواضيع الخلافية للحفاظ على أجواء الاحتفال. 

دور الآباء في صناعة الذكريات

اختتم حديثه بالتأكيد على مسؤولية الوالدين في غرس قيم الترابط الأسري قائلاً: "الأطفال يقلدون آباءهم، فإذا رأوا منهم حبًا للزيارات العائلية وتقديرًا لها سيكبرون وهم يحملون نفس القيم"، كما دعا إلى التحلي بالمرونة في التعامل مع الظروف الطارئة مثل تغيير خطط السفر بسبب الأعطال وتحويلها إلى فرص لصناعة ذكريات مرحة. 

تم نسخ الرابط