الأهلي يبحث عن الحلول.. شوط أول سلبي أمام إيجل نوار
انتهت أحداث الشوط الأول من مباراة الأهلي أمام ضيفه إيجل نوار البوروندي بالتعادل السلبي دون أهداف، في اللقاء الذي يجمع الفريقين حاليًا على أرضية استاد القاهرة الدولي، ضمن إياب الدور الثاني والثلاثين من بطولة دوري أبطال إفريقيا.
بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل هجومي يقوده السلوفيني نيتس جراديشار في خط المقدمة، مدعومًا بالثنائي طاهر محمد طاهر وأحمد عبد القادر على الأطراف، فيما اعتمد المدير الفني البلجيكي ييس توروب على ثلاثي الوسط أليو ديانج، مروان عطية ومحمد علي بن رمضان لضبط الإيقاع والاستحواذ على الكرة.
ومنذ الدقائق الأولى، فرض الأهلي سيطرته على مجريات اللعب، مع ضغط متقدم على دفاعات الفريق البوروندي الذي تراجع بكثافة إلى مناطقه الخلفية، معتمدًا على الهجمات المرتدة السريعة من الجناحين. حاول ديانج أكثر من مرة التسديد من خارج المنطقة، فيما جاءت أخطر فرص الأهلي في الدقيقة 22 عندما مرّر بن رمضان كرة بينية رائعة لطاهر محمد طاهر، الذي سددها بجوار القائم الأيسر للحارس.
وفي الدقيقة 16، تلقى الأهلي صدمة مبكرة بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء المباشرة في وجه المهاجم نيتس جراديشار إثر تدخل قوي على أحد مدافعي إيجل نوار، ليُكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين، ما أثر بشكل واضح على الكثافة الهجومية للفريق الأحمر.
ورغم النقص العددي، واصل الأهلي ضغطه الهجومي وسط تألق لافت من مروان عطية وأحمد عبد القادر، لكن اللمسة الأخيرة غابت تمامًا أمام المرمى، في ظل تماسك دفاع الضيوف وتألق حارسهم في التصدي لأكثر من كرة عرضية قادمة من الجانبين.
على الجانب الآخر، لم يشكل إيجل نوار خطورة كبيرة على مرمى مصطفى شوبير باستثناء محاولة وحيدة في الدقيقة 40 من هجمة مرتدة، انتهت بتسديدة ضعيفة أمسكها حارس الأهلي بثبات.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق، طالب لاعبو الأهلي بركلة جزاء بعد سقوط طاهر محمد طاهر داخل المنطقة، إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب بعد العودة إلى تقنية الفيديو، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي 0-0 وسط حالة من الترقب والقلق في مدرجات استاد القاهرة.
ويحتاج الأهلي لتحقيق الفوز أو التعادل بأي نتيجة إيجابية لضمان التأهل رسميًا إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، بعدما حسم لقاء الذهاب في بوروندي بهدف نظيف سجله مدافع إيجل نوار بالخطأ في مرماه.
ومن المنتظر أن يُجري المدرب ييس توروب عدة تغييرات في الشوط الثاني بحثًا عن الحلول الهجومية، خاصة بعد النقص العددي في خط المقدمة، حيث يُتوقع أن يعتمد على سرعة طاهر محمد طاهر في التحول من الدفاع إلى الهجوم، مع إمكانية إشراك أحد البدلاء لتعزيز الجبهة الهجومية.
ويترقب جمهور الأهلي أن يستعيد الفريق تركيزه في الشوط الثاني ليحسم بطاقة التأهل دون مفاجآت، بعد شوط أول شابه التسرع وقلة الفاعلية رغم السيطرة والاستحواذ الكامل على مجريات اللعب.