عاجل

"فرحة العطاء" … كيف نزرع قيمة الكرم والشكر في الأطفال خلال العيد؟

ثقافة الشكر عند الأطفال
ثقافة الشكر عند الأطفال

أجواء ومناسك الأعياد قد تكون فرصة عظيمة لنعلم أولادنا العديد من العادات والتقاليد الهامة، ونعتبرها فرصة ذهبية لغرس القيم الإنسانية في نفوس الأطفال، وأهمها قيمة العطاء.

ففي ظل الأجواء الاحتفالية وتوزيع العيديات وتبادل الهدايا، يمكن للأهل استثمار هذه اللحظات لتعليم أطفالهم معنى الكرم، وكيف يكون العيد مناسبة لإسعاد الآخرين، وليس فقط لاستقبال الهدايا أو شراء الألعاب. 

وتوجيه الأطفال إلى التفكير في الآخرين ومشاركة جزء مما يملكونه سواء كان مال، ألعاب أو حتى كلمات طيبة،  يساعدهم على بناء شخصية متوازنة تدرك أن السعادة الحقيقية لا تكمن في الأخذ فقط، بل في العطاء أيضًا.

ومن خلال بعض الممارسات البسيطة، مثل تخصيص جزء من العيدية لمساعدة طفل محتاج، أو تقديم هدية لصديق لم يحصل على "عيدية"، يمكن غرس هذه القيم في عقول الصغار ليكبروا وهم يدركون أن الفرح يزداد عندما يشارك مع الآخرين.

 

إليكم من نيوز رووم 6 نصائح، حول كيف نغرس قيمة العطاء في الأطفال خلال العيد؟

 

ـ التبرع بجزء من "العيدية"

ـ يحصل الأطفال على العيديات من الأقارب والأهل، وفى الغالب ما يفكرون في إنفاقها على الحلوى أو الألعاب، و يمكن للأهل تشجيعهم على تخصيص جزء من هذه الأموال لشراء هدية لطفل فقير أو يتيم، مما يجعلهم يشعرون بقيمة العطاء ويختبرون فرحة إسعاد الآخرين.

 

ـ اقتراح بدائل ممتعة للمفرقعات

بدلًا من إنفاق الأموال على المفرقعات التي تزعج الآخرين، يمكن للأهل توجيه الطفل نحو خيارات أكثر إيجابية، مثل الذهاب إلى مدينة الملاهي أو شراء لعبة جديدة له ولصديق غير قادر على شرائها، و بهذه الطريقة، يتعلم الطفل كيف يستثمر أمواله في شيء نافع ومفرح، بدلًا من الإسراف فيما قد يضر الآخرين.

 

ـ التبرع بالألعاب القديمة

يمكن للأهل تحفيز الطفل على التبرع بألعابه التي لم يعد يستخدمها، شرط أن تكون بحالة جيدة، يمكنه تقديمها لأطفال محتاجين، سواء لأبناء حارس المبنى أو أطفال الملاجئ، مما يعلمه أن العيد ليس فقط وقت لتلقي الهدايا، بل أيضًا لمشاركتها مع من لا يملكها، كما يمكنه شراء لعبة جديدة لطفل محتاج، مما يرسخ لديه مفهوم العطاء الاختياري وليس فقط التبرع بما لم يعد بحاجة إليه.

 

ـ تعليم مبدأ التسامح

العيد فرصة مثالية لتعليم الطفل أهمية التسامح، إذا كان قد تشاجر مع أحد أصدقائه، يمكن تشجيعه على المبادرة بالتصالح، من خلال الاتصال به لتهنئته بالعيد، أو حتى دعوته للعب وقضاء وقت ممتع معكما يمكن للأهل التواصل مع والدة الصديق لتشجيعه على القيام بالمثل، مما يساعد الأطفال على تنمية مهارات التواصل وحل النزاعات بروح إيجابية.

 

ـ إشراك الطفل في اختيار الهدايا للآخرين

تعليم الطفل فن اختيار الهدايا يرسخ لديه مفهوم العطاء المدروس، من خلال التفكير في ما قد يسعد الآخرين، سواء أشقاؤه أو أجداده أو أبناء أقاربه، سيتعلم الطفل أن قيمة الهدية لا تكمن في ثمنها، بل في مدى مناسبتها للشخص الذي ستقدم إليه، كما يمكن أن يجعله هذا أكثر اهتمام باحتياجات ومشاعر الآخرين، مما يعزز لديه مهارة التعاطف.

 

ـ توجيه رسالة شكر لمن قدم له هدية

يمكن للأهل تعليم أطفالهم أهمية الامتنان من خلال تشجيعهم على كتابة رسالة شكر أو تقديم كلمات تقدير بسيطة لكل من قدم لهم عيدية أو هدية، يمكن للطفل أن يعبر عن امتنانه من خلال رسالة مكتوبة أو حتى مكالمة هاتفية قصيرة، مما يعزز لديه قيمة التقدير والإحترام.

تم نسخ الرابط