مجدي شاكر: تصميم المتحف الكبير مستوحى من فلسفة الخلق في مصر القديمة
كشف مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، أن تصميم المتحف المصري الكبير يستند إلى رؤية فلسفية عميقة مستوحاة من نظرية الخلق في مصر القديمة، موضحًا أن المصري القديم اعتقد أن الكون نشأ من الماء ثم ظهرت منه التلة المقدسة، وهو ما جعل المصممين يضعون التمثال الرئيسي داخل بحيرة صغيرة ويثبتونه على قاعدة مثلثة رمزية.
التكوين لم يكن مجرد اختيار أثري
وأوضح مجدي شاكر، خلال لقائه مع الإعلامية آية شعيب في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن هذا التكوين لم يكن مجرد اختيار أثري أو جمالي، بل جزء من فلسفة متكاملة أراد القائمون على تصميم المتحف التعبير من خلالها عن فكر المصري القديم.
وأضاف مجدي شاكر كبير الأثريين أن كل قطعة داخل المتحف تم وضعها وفق فكرة ودلالة محددة، مشيرًا إلى أن القاعات مقسمة لتعكس حياة المصري القديم في الدنيا والآخرة، وتضم أدواته وملابسه والعربات الحربية والأسلحة التي استخدمها، ومن بينها خنجر فريد مصنوع من الحديد يعتقد الباحثون أنه جاء من نيازك سماوية.
المتاحف المصرية ما زالت تثير إعجاب العلماء
وأكد مجدي شاكر أن المتاحف المصرية ما زالت تثير إعجاب العلماء حول العالم بما تكشفه من مدى التقدم الذي بلغه المصري القديم في مجالات الصناعة والمعادن والعطور، لافتًا إلى أن بعض المتاحف الأوروبية أعادت صناعة أوانٍ مصرية قديمة اكتُشفت حديثًا وأثبتت تفوقها العلمي حتى بعد آلاف السنين.
وفي سياق أخر، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن آخر الاكتشافات الأثرية المهمة التي حظيت بالإعلان مؤخرًا تعود إلى عام 1931، وتُصنف كـ "حديثة نسبيًا" من المنظور الأثري.
الكشف يتمثل في "وديعة أساس"
وأوضح شاكر، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة الحدث اليوم، أن الكشف يتمثل في "وديعة أساس" عُثر عليها أسفل فيلا لعائلة يونانية في الإسكندرية، وهي عادة مصرية قديمة كانت تُتبع عند إنشاء المعابد والمباني.
وأضاف أن الوديعة عبارة عن كبسولة رصاصية وُجدت سليمة، تحتوي على 13 عملة معدنية (منها 3 ذهبية) تعود لعصر الملك فاروق والسلطان حسين كامل، لم تتأثر بالعوامل الجوية بسبب حفظها داخل الرصاص.