00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

لا للأبواب السوداء .. قرية إنجليزية من فيلم بريدجيت جونز تفرض قوانين غريبة

لا للأبواب السوداء
لا للأبواب السوداء

في قلب الريف الإنجليزي الهادئ اندلع خلاف غير متوقع في قرية سنوشيل (Snowshill) إحدى أجمل قرى منطقة كوتسوولدز التي اشتهرت عالميا بظهورها في فيلم Bridget Jones’s Diary.
 

 طلاء الأبواب باللون الأسود

فقد قررت السلطات المحلية حظر هذا اللون العصري إلى جانب نوافذ الـuPVC الحديثة بحجة أنه يفسد الطابع التاريخي للقرية المصنوعة من الحجر الجيري الذهبي القرار الجديد أثار جدل واسع بين السكان الذين انقسموا بين مؤيد يرى أنه حماية للتراث ومعارض يعتبره بيروقراطية مفرطة تكلف السكان أموال باهظة.

قرية بريدجيت جونز 

تعد سنوشيل واحدة من أكثر القرى زيارة في كوتسوولدز حيث تجذب السياح من جميع أنحاء العالم بجمال منازلها الحجرية وكنيستها الصغيرة وحدائقها المثالية
لكن خلف هذا الهدوء الريفي تدور معركة تخطيطية حقيقية.

قاد مجموعة من السكان من بينهم مالك المنزل الذي ظهر في الفيلم الشهير حملة للحد من التحديث الزائد، مطالبين المجلس المحلي بتفعيل ما يعرف بتوجيه المادة الرابعة (Article 4)، وهو قانون يقيد أي تغييرات في الواجهات أو الألوان أو النوافذ دون الحصول على تصريح رسمي.

 لا أبواب سوداء ولا نوافذ بلاستيكية

بموجب القواعد الجديدة أصبح على السكان التقدم بطلب رسمي ودفع رسوم تصل إلى 450 جنيه إسترليني قبل تغيير لون الأبواب الأمامية وتركيب نوافذ جديدة أو استبدالها وبناء بوابات أو أسوار أو أفنية أمامية.

ويرى المؤيدون أن الألوان المسموح بها يجب أن تقتصر على الأخضر الكوتسوولدي المميز أو الأبيض التقليدي، منعا لاختلال النمط التاريخي العام للقرية.

لكن المعارضين مثل المهندس ستيوارت ألين يعتبرون أن المادة الرابعة تسلب السكان حقوقهم الأساسية، ويقول:“حتى لو أردت فقط صيانة بابك أو حديقتك، فعليك الآن دفع مئات الجنيهات وانتظار الموافقة إنها مبالغة غير ضرورية.”

جدل حول التكاليف 

أشار سكان آخرون إلى أن هذه القيود تفرض عبئ مالي غير مبرر خاصة في قرية لا يتجاوز عدد سكانها 160 نسمة.
ويقول أحدهم:“القواعد كافية بالفعل، لكن مجموعة صغيرة من المتطفلين أرادوا فرض رؤيتهم الخاصة على الجميع بينما ترى شيلا ويلكس (85 عاما)، وهي من أقدم سكان القرية أن القرار جاء متأخرا:“كان يجب تطبيق هذه القوانين منذ سنوات لقد بدأ الناس يفعلون ما يريدونه بلا وعي جمالي.”

نصف القرية بيوت عطلات

أظهرت التقارير أن نصف منازل سنوشيل تقريبا تستخدم كبيوت عطلات أو إيجارات موسمية، مما يثير تساؤلات حول من يملك الحق الفعلي في اتخاذ القرارات التي تغير ملامح القرية ويقول أحد السكان القدامى روبن تيرنر (68 عامًا):“القرية التي كنت أعرفها اختفت لم يعد هناك أطفال أو عائلات، فقط منازل للإيجار وسياح يمرون بالحافلات.”

من جانبه يرى هيدلي أدكنز أحد الداعمين الرئيسيين للقرار أن المادة الرابعة رائعة:“الهدف ليس المنع بل الحفاظ على الجمال الريفي الأصيل بعض الناس ببساطة لا يعرفون ما يجب فعله للحفاظ على الطابع التاريخي.”

لكن في المقابل يرى آخرون أن كثرة القيود تهدد استمرارية الحياة الريفية نفسها فمع ارتفاع الأسعار وصعوبة الصيانة يخشى السكان من أن تتحول القرية إلى متحف مفتوح خالي من السكان الدائمين.

 

 

تم نسخ الرابط