أيمن مشرفة: الدور المصري في وقف إطلاق النار بغزة كان محوريًا وحاسمًا
أكد السفير أيمن مشرفة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدور المصري في وقف إطلاق النار بقطاع غزة كان محوريًا وحاسمًا، مشيرًا إلى أن معبر رفح يمثل الشريان الرئيسي لغزة منذ سنوات طويلة، حتى قبل اندلاع حرب السابع من أكتوبر.
تخفيف حدة المجاعة والمعاناة
وأوضح أيمن مشرفة أن مصر، منذ إعادة فتح المعبر مؤخرًا، تمكنت من إدخال نحو 600 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية التي تضمنت الأغذية والأدوية وكافة الاحتياجات الأساسية، وهو ما ساهم في تخفيف حدة المجاعة والمعاناة داخل القطاع.
وأضاف أيمن مشرفة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن مصر لم تدخر جهدًا إنسانيًا أو لوجستيًا منذ بداية الأزمة، حيث فتحت موانئها ومطاراتها لاستقبال المساعدات الدولية وتوجيهها إلى غزة، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
التزام القاهرة بدعم الشعب الفلسطيني
وأكد السفير أيمن مشرفة أن هذا الجهد يعكس التزام القاهرة الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع، مشددًا على أن مصر كانت ولا تزال تقوم بدورها المسؤول والفاعل في تثبيت التهدئة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إضعاف الموقف الوطني
وفي سياق أخر، قال السفير ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن إسرائيل استثمرت طيلة السنوات الماضية في الانقسام الفلسطيني الداخلي لتعميق الخلافات وإضعاف الموقف الوطني الموحد، مؤكدًا أن تجاوز هذه المرحلة يتطلب إرادة حقيقية وإيمانًا بوحدة الصف الفلسطيني بعيدًا عن أي محاور أو تجاذبات خارجية.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني بحاجة اليوم إلى وحدة صافية وصادقة تنبع من نبض واحد ومن رؤية وطنية مشتركة، معتبرًا أن أي تدخلات إقليمية أو دولية في القرار الفلسطيني كانت دائمًا سببًا في تعطيل مسار المصالحة الوطنية.
وأضاف السفير ممدوح جبر، في تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن الجهود المصرية مستمرة منذ سنوات من أجل إعادة توحيد القرار الوطني الفلسطيني، مشيدًا بالدور الدبلوماسي والسياسي والأمني الكبير الذي تبذله القاهرة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة يمثل فرصة ثمينة لوضع حد للانقسام وإرساء أسس جديدة للحوار الوطني، مؤكدًا أن حضور معظم الفصائل يعد مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية الوصول إلى توافقات جوهرية.