رائد النمس: حجم المساعدات الحالية لا يتناسب مع احتياجات غزة الهائلة
أكد رائد النمس، المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش أوضاعًا إنسانية صعبة ويحتاج إلى مساعدات عاجلة، مشيرًا إلى أن القطاع تعرض خلال العامين الماضيين لـ«تدمير وقتل وتشريد واستهداف لجميع مناحي الحياة، بما في ذلك المنشآت الطبية والطرق والبنية التحتية».
ضرورة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية
وأوضح النمس، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن حجم المساعدات التي يتم إدخالها حتى الآن لا يتناسب مع حجم الاحتياجات الهائلة التي خلفها العدوان الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية التي تصل إلى القطاع.
وشدد رائد النمس المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة على أن الهلال الأحمر المصري كان له دور كبير وبارز في إيصال المساعدات إلى القطاع، وفي تلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقة والدعم الإنساني من مصر تجاه غزة.
الإجراءات الإسرائيلية تقيّد دخول المساعدات
وأشار رائد النمس إلى أن الإجراءات الإسرائيلية تقيّد دخول المساعدات بشكل كافٍ إلى مختلف القطاعات داخل غزة، ما يزيد من معاناة السكان، موضحًا أن مئات الآلاف من العائلات الفلسطينية أصبحت بلا مأوى وتفترش الأرض.
وأضاف: «مع دخول فصل الشتاء، هناك الكثير من العائلات التي تحتاج إلى مستلزمات وخيام وأغطية، ونُجدّد دعوتنا إلى المجتمع الدولي والجميع للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى قطاع غزة».
وفي سياق أخر، قال رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تهدف بشكل مباشر إلى تعميق المعاناة الإنسانية للسكان، مشيرًا إلى أن تبعات هذه الممارسات لا تتوقف عند حدود الأزمات اليومية، بل تمتد لتسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة تطال مئات العائلات في مختلف مناطق القطاع.
وأوضح رائد النمس أن ما يجري على الأرض يعكس سياسة ممنهجة لإضعاف قدرة المجتمع الفلسطيني على الصمود، عبر فرض قيود مشددة تعيق الحياة اليومية وتفاقم الظروف القاسية التي يعيشها السكان منذ شهور طويلة.
أعباء ثقيلة على القطاع الصحي
وأضاف النمس، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه السياسات الإسرائيلية ألقت بظلالها الثقيلة على مقدمي الخدمات الصحية والإسعافية، وفي مقدمتهم طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تواجه تحديات غير مسبوقة في ظل النقص الحاد في الموارد الطبية والإمكانات التشغيلية.