خبير علاقات دولية: التنسيق المصري الإيراني يُعزز الاستقرار في ظل أزمات الشرق الأوسط| فيديو

في ظل التصعيد المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، شهدت الساحة الدولية اتصالًا هامًا جمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني، حيث ناقش البلدان سُبل خفض التصعيد وإحلال الأمن في المنطقة، علق الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، عبر مدخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز" على تداعيات هذا الحوار والدور الذي يمكن أن تلعبه إيران في تعزيز الاستقرار.
تفاصيل الاتصال المصري الإيراني
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن هذا الاتصال يعكس قوة العلاقات المصرية الإيرانية وحرص البلدين على تعزيز الأمن الإقليمي، باعتباره مصلحة مشتركة.
وأشار إلى أن تصاعد الصراعات في المنطقة خلال العام الماضي خلف تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية على جميع الدول مما يستدعي مزيدًا من التشاور والتنسيق لنزع فتيل الأزمات.
وأضاف: النهج المصري في إدارة العلاقات الإقليمية يقوم على منع امتداد الصراعات، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر 2023 والذي أدى إلى ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة بما في ذلك المواجهات بين إسرائيل وإيران.
أوضح أن مصر تتبنى رؤية واضحة مفادها أن حل القضية الفلسطينية هو أساس استقرار المنطقة مشيرًا إلى أن تحويل بيئة الصراع إلى تعاون يتطلب حلًا عادلًا وشاملًا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتابع "التنسيق المصري الإيراني يُبرز قوة الدور الإقليمي للبلدين خاصة أن طهران تمثل لاعبًا اقتصاديًا وسياسيًا مؤثرًا.
كما لفت إلى أن اللقاءات بين الرئيسين دائمة حيث سبق أن اجتمعا في القاهرة مما يعكس حرص مصر على بناء جسور التعاون مع جميع الأطراف لخدمة مصالح شعوب المنطقة.
وأكد: على الرغم من اختلاف الآليات بين مصر وإيران بشأن القضية الفلسطينية إلا أن هناك هدفًا مشتركًا يتمثل في عودة الحقوق لأصحابها وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن استمرار الصراع يُهدد استقرار المنطقة بأكملها مما يحتم على القوى الإقليمية بما فيها إيران التنسيق لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأضاف: "مصر تسعى لبناء تحالف عربي وإقليمي لدعم وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز المسار السياسي لحل الدولتين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية هذا التنسيق يرسل رسالة مفادها أن هناك إجماعًا دوليًا على رفض العدوان الإسرائيلي بينما تلقي إسرائيل وحليفها الأمريكي في العزلة".
تصاعد التوتر في المنطقة
أشار الخبير إلى أن حل القضية الفلسطينية سينعكس إيجابيًا على كل بؤر التوتر في المنطقة بما فيها (اليمن وسوريا ولبنان.
واختتم بالقول: "التوافق المصري الإيراني يأتي في توقيت بالغ الأهمية خاصة مع التزايد الخطير للوجود العسكري في الشرق الأوسط مما يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لاحتواء الأزمة".
اختتم حديثه بالتأكيد على أن "حل القضية الفلسطينية هو المدخل الرئيسي لاستقرار الشرق الأوسط وأن التنسيق المصري الإيراني في هذا التوقيت الحرج يُرسل رسالة واضحة بأهمية العمل الجماعي لاحتواء الأزمات وإحلال السلام".