القومية للأنفاق تستعد لافتتاح مونوريل شرق النيل أمام الجمهور يناير المقبل
أعلن مصدر مطلع بوزراة النقل أن الوزارة ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق تستعد لافتتاح عدد من محطات مشروع مونوريل شرق النيل أمام الركاب خلال شهر يناير المقبل من العام الجديد 2026، في خطوة جديدة ضمن خطة الدولة للتوسع في مشروعات النقل الجماعي الذكي والصديق للبيئة، بما يسهم في خدمة المواطنين وتيسير حركة التنقل داخل المدن الجديدة والعاصمة الإدارية.
وأوضح المصدر خلال تصريحات لـ “نيوز رووم”، أن مشروع مونوريل شرق النيل يعد أحد أهم مشروعات النقل الحضري الحديثة التي تنفذها مصر، حيث يمثل وسيلة نقل عصرية وآمنة وذات كفاءة عالية تتناسب مع احتياجات المواطنين، كما أنه صديق للبيئة نظرًا لاعتماده على الطاقة الكهربائية بنسبة 100%، ويتميز بانخفاض معدل استهلاك الطاقة بنسبة 30% مقارنة بوسائل الجر الكهربائي الأخرى، مما يسهم في خفض الانبعاثات الضارة وتقليل الضوضاء نظرًا لحركة القطارات على عجلات مطاطية.
ويهدف المشروع إلى خفض معدلات التلوث البيئي وتخفيف الازدحام المروري بالمحاور والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى تشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل الجماعي الحديثة بدلاً من السيارات الخاصة، بما يقلل من استهلاك الوقود والمحروقات.
ويخدم خط مونوريل شرق النيل مناطق مدينة نصر – القاهرة الجديدة – العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يسهل حركة تنقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى العاصمة الإدارية.
ويمتد الخط من محطة إستاد القاهرة بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم، ويضم 22 محطة، وتصل السرعة التشغيلية للقطارات إلى 80 كم/ساعة.
كما يحقق المشروع تكاملًا في منظومة النقل من خلال محطات تبادلية مع خطوط المترو ووسائل النقل الأخرى، حيث يتم تبادل الركاب مع:
الخط الثالث للمترو عند محطة إستاد القاهرة.
المرحلة الثانية من الخط الرابع عند محطة هشام بركات.
الخط السادس للمترو مستقبلًا عند محطة النرجس بالقاهرة الجديدة.
القطار الكهربائي الخفيف (LRT) عند محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية.
ومن المخطط أن ينقل الخط بعد اكتماله حوالي 500 ألف راكب يوميًا، مما يجعله أحد أعمدة منظومة النقل الحديثة في العاصمة الإدارية.
نفذ المشروع من خلال تحالف شركات "ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب"، تحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق، ضمن خطة الدولة الشاملة لتطوير وتحديث البنية التحتية لقطاع النقل وجعل القاهرة الكبرى نموذجًا للنقل الأخضر المستدام.

