محلل سياسي: واشنطن تسعى لإظهار نفسها كطرف محايد في أزمة غزة
قال الكاتب السياسي طارق الشامي، إنه من الواضح أن البصمة الأمريكية واضحة في التطورات الأخيرة المتعلقة بإدارة الأزمة في غزة، ليس فقط من خلال إرسال مسؤول مدني مثل ستيفن فيجن، الذي لم يسبق له العمل المباشر مع إسرائيل، بل عمل في العراق واليمن ودول أخرى، ما يعكس حرص الولايات المتحدة على إبعاد أي شبهات حول انحياز أو ولاء مسبق لإسرائيل.
النهج الحالي يختلف تمامًا عن بداية الحرب في غزة
وأضاف الشامي خلال مداخلة عبر قناة الحدث، أما من ناحية الطائرات المسيرة، فالنهج الحالي يختلف تمامًا عن بداية الحرب في غزة، حين استخدمت الولايات المتحدة طائرات MQ-9 Reaper للكشف عن مواقع الرهائن الإسرائيليين بالتنسيق مع تل أبيب، منوهًا إلى أنه في المرحلة الحالية، لا يتم تبادل المعلومات مع الجانب الإسرائيلي ولا تحديد مسار الطائرات معه، وهو ما يعكس غياب الثقة ويؤكد سعي واشنطن لتقديم نفسها كطرف محايد ومستقل.
وأوضح أن المركز الأمريكي الجديد يعمل ليس فقط كمركز للتنسيق، بل كمركز لإدارة المساعدات المدنية والعسكرية، بهدف استبعاد أي شبهات بالتحيز، خاصة مع الخطوات القادمة التي تتضمن إشراك دول أخرى في عمليات التنسيق المدني لتقديم المساعدات، كبديل عن مؤسسات غزة الإنسانية التي تعرضت لانتقادات دولية واسعة.
كما تسعى الولايات المتحدة للحصول على تفويض دولي من الأمم المتحدة لنشر قوات متعددة الجنسيات تقوم بمهام حفظ السلام في مناطق محددة، في إطار تعزيز الاستقرار وضمان إدارة فعالة للأزمة.
ومن جانبه، أكد النائب محمد مصطفى لطفي، عضو مجلس الشيوخ أن العالم شهد بدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في وقف الحرب بغزة وهو الدور الذي لاقى تقدير العالم لدور مصر وظهر جليًا خلال الاحتفاء الأوربي الكبير في استقبال الرئيس في بروكسل مؤخرًا والجهود التي بذلتها مصر لإنهاء الحرب والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
مصر ماضية في استكمال دورها الذي قامت به منذ بداية الحرب على غزة
وقال النائب محمد مصطفى لطفي، في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين اليوم، إن مصر ماضية في دورها واستكمال الدور الذي قامت به منذ بداية الحرب على غزة بإدخال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين ومنع تجويع الفلسطينين أو دفهم للتهجير، وكذلك استمرار الدور الإنساني لمصر باستقبال الجرحى والمصابيين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية والحالات الإنسانية ومحاولة تخفيف المعاناة عن الفلسطين وإرسال المساعدات الطبية ووقف سيل الدماء الفلسطينية التي استمر خلال عامين وسط غضب شعبي عالمي وبعد فشل كل محاولات وقف الحرب حتى نجحت مصر في التوصل للاتفاق.



