أبرزها حقل ظهر
خطة مصر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي.. مشروعات ضخمة فى 2025

تواصل مصر جهودها الكبيرة لتوسيع إنتاجها من الغاز الطبيعي في إطار مشروعات استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز قدرتها التصديرية، ويعد حقل ظهر من أبرز هذه المشروعات، إذ تشير خطة وزارة البترول والثروة المعدنية إلي استمرارية الزيادة في معدلات الإنتاج خلال العامين المقبلين.
من جانبها، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن الانتهاء من المرحلة الثالثة من تنمية حقل ظهر، مما أسهم في زيادة الإنتاج إلى 2.7 مليار قدم مكعب يومياً في أغسطس 2019، مع العمل على إضافة مزيد من الآبار والوحدات الإنتاجية في السنوات القادمة.
ويقدر إجمالي استثمارات المشروع بحوالي 15.6 مليار دولار.
فيما يتعلق بحقل نورس، أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية أنه تم إعادة وضعه على الإنتاج في عام 2015، حيث يواصل المشروع تحقيق نتائج مبهرة من خلال حفر العديد من الآبار الجديدة وتطوير البنية التحتية لمحطة التسهيلات البرية.
وقد تم تنفيذ خط نقل الغاز بين حقل نورس ومحطة معالجة الجميل، مما عزز قدرة مصر على استخراج البوتاجاز والمتكثفات، إذ بلغ الإنتاج من حقل نورس 1150 مليون قدم مكعب يومياً، مع خطط لتوسيع الإنتاج في المستقبل.

من جانب آخر، تشهد حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل تطوراً مهماً، حيث تم تشغيل حقلي ليبرا وتورس في مارس 2017، تلاها تشغيل حقلي جيزة وفيوم في فبراير 2019-بحسب بيان وزارة البترول والثروة المعدنية-.
وفي وقت لاحق من هذا العام، من المتوقع أن يبدأ حقل ريفين في الإنتاج بمعدلات تصل إلى 850 مليون قدم مكعب يومياً، مما يعزز من قدرة مصر على تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي وتوسيع حجم صادراتها.
وتتوقع وزارة البترول والثروة المعدنية أن تساهم هذه المشاريع بشكل كبير في تحقيق استقرار إمدادات الغاز في البلاد، كما أنها ستلعب دوراً رئيسياً في تحسين الوضع الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة في القطاع.
“ظُهر” في سطور
يُعرف حقل ظهر عالميًا بأنه أكبر اكتشاف غازي في البحر الأبيض المتوسط، يقع على بعد 190 كم شمال ساحل بورسعيد، تم اكتشافه في 2015 بواسطة شركة إيني الإيطالية، ويقدر احتياطيه بحوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز.

بدأ الإنتاج من “ظُهر” في ديسمبر 2017 بمعدل 350 مليون قدم مكعب يومياً، وارتفع تدريجياً حتى وصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب يومياً في أغسطس 2019 بعد اكتمال المرحلتين الأولى والثانية، إذ تم تطوير الحقل باستثمارات بلغت 15.6 مليار دولار.
ويُسهم حقل ظُهر بشكل كبير في تأمين احتياجات مصر من الغاز الطبيعي ويعزز أمنها الطاقي، بالإضافة إلى دور الحقل في تقليل الاعتماد على استيراد الغاز وتوفير كميات كبيرة للتصدير.
و يشارك في تطوير الحقل شركة إيني الإيطالية بنسبة 50%، بينما تمتلك الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) النسبة المتبقية، إذ يواصل الحقل تحقيق النجاح بفضل البنية التحتية المتطورة والعمل المستمر على رفع معدلات الإنتاج.