أحمد موسى: السفارة الإثيوبية في بروكسل شهدت حالة من البكاء والعويل والصراخ
كشف الإعلامي أحمد موسى أن السفارة الإثيوبية في بروكسل شهدت حالة من البكاء والعويل والصراخ عقب البيان المشترك الصادر بعد القمة التاريخية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن دول أوروبا أعلنت دعمها لأمن مصر المائي وضرورة الامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك ما يتعلق بسدّ النهضة الإثيوبي.
وأشار موسى إلى أن الاتحاد الأوروبي أدرك مدى اعتماد مصر الشديد على نهر النيل في ظل ندرة الموارد المائية، وهو ما يعكس تقدير أوروبا لموقف مصر العادل في قضية السد.
وقال موسى في تغريده له عبر حسابه الشخصي بمنصة "إكس": كعادة النظام الإثيوبى المستمرة بادعاء المظلومية رغم إنتهاكهم للقوانين والمواثيق الدولية والقيام بإجراءات كلها أحادية ، بدأت السفارة الإثيوبية فى بروكسل فى البكاء والعويل والصراخ بعد البيان المشترك الصادر عقب القمة التاريخية المصرية والاتحاد الأوروبي مساء الأربعاء الماضي ، والذى أكدت فيه دول أوروبا دعمها لأمن مصر المائى والامتثال للقانون الدولى بما فى ذلك ما يتعلق بالسد الإثيوبى وادراك الاتحاد الأوروبى اعتماد مصر الشديد على نهر النيل فى ظل ندرة المياه ويشجع الاتحاد الأوروبى بشدة على التعاون بين دول حوض نهر النيل على أساس مبادئ الاخطار المسبق والتعاون وعدم الضرر ، وهاجمت السفارة الإثيوبية الاتحاد الأوروبى واعتبرت أنه يروج لمواقف غير دقيقة ومنحازة وعدائية ضد إثيوبيا وتأسف لاختياره منصه ثنائية مع مصر فى الترويج لهذه المواقف ضد إثيوبيا . لكن الحقيقة البيان المشترك كان واضحا ومنضبطا فى عباراته وحدد التوصيف الدقيق للوضع الخاص بالسد الإثيوبي وتأثير التصرفات الأحادية من أديس أبابا ، وهذا الهجوم الإثيوبي كان متوقعا فى ظل سياسة النظام الحاكم الذى يحاول فرض الأمر الواقع ويستخدم السد كورقة سياسية للابتزاز والضغوط ولم تحترم ولم تلتزم إثيوبيا فى أى وقت بتطبيق القانون الدولى المنظم للأنهار الدولية عابرة الحدود ، وسيظل السد بالنسبة لمصر والسودان مخالفا للقانون الدولي ونفذ بإجراءات أحادية غير معترف بها نهائيا ، ولن يتم السماح للنظام الإثيوبي بالهيمنة على إدارة الموارد المائية بطريقه أحادية لأن نهر النيل ملكية مشتركة لكل دوله المشاطئة ، وستدافع مصر عن مصالح شعبها الوجودية . موقف الاتحاد الأوروبي إيجابي ومحترم وقوى وفاضح للنظام الإثيوبى وهذا يكفى وسيتم البناء عليه .
وكان قد اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بـ روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك في إطار زيارة سيادته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب، في مستهل اللقاء، عن تقديره للدور الإيجابي والداعم الذي يضطلع به البرلمان الأوروبي، والسيدة ميتسولا على وجه الخصوص، في تعزيز مسار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، كما أكد على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب الإسراع في تنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الحوار البرلماني المصري الأوروبي باعتباره جسراً للتواصل بين شعوب ضفتي المتوسط. ؤمن ناحيتها، وجهت السيدة ميتسولا الشكر على جهود مصر في التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة انه لولا جهود السيد الرئيس في هذا الصدد ما كان من الممكن التوصل إلى الاتفاق.
جهود مصر في ترسيخ الأمن
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس استعرض خلال اللقاء جهود مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الوساطة التي أفضت، بالتعاون مع الوسطاء الآخرين، إلى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، فضلاً عن استضافة مصر لقمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة دولية رفيعة المستوى، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على ضرورة تثبيت وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وأهمية لإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين، وفي السياق ذاته، شددت رئيسة البرلمان الأوروبي على أن الاتحاد الأوروبي يدفع نحو تطبيق حل الدولتين. كما تناول اللقاء جهود مصر في تسوية الأزمات الإقليمية بما يحفظ سيادة الدول واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها، ويصون مقدرات شعوبها. من جانبها، أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي عن تقديرها الكبير للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في المنطقة، مشيدة بسياساتها الحكيمة والمتزنة، ومعتبرة إياها ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط وجنوب المتوسط.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول كذلك قضية الهجرة غير الشرعية، حيث تمت الإشادة بالجهود المصرية التي أسفرت عن وقف خروج مراكب الهجرة غير الشرعية من سواحلها منذ سبتمبر ٢٠١٦. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأوروبي من خلال توفير فرص عمل للعمالة المصرية الماهرة، وتيسير مسارات الدراسة والتدريب في الدول الأوروبية، فضلاً عن ضرورة السعي لتحقيق التنمية وترسيخ الاستقرار في الدول ذات الصلة، كما شهد اللقاء توافقاً حول أهمية تعزيز التواصل بين البرلمان المصري بمجلسيه، النواب والشيوخ، والبرلمان الأوروبي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أعرب عن تقدير مصر للموقف المشرف الذي تبناه البرلمان الأوروبي دعماً للقضية الفلسطينية، والذي تجسد في المطالبة بوقف الحرب وإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة. وشدد سيادته في هذا الصدد على ضرورة تكامل الجهود بين مصر والدول الأوروبية خلال المرحلة المقبلة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية، والشروع في إعادة إعمار القطاع. وفي السياق ذاته، تم الترحيب باستضافة مصر مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي في قطاع غزة، المقرر عقده في نوفمبر ٢٠٢٥.