مصر والسعودية تقتربان من تشغيل أضخم مشروع ربط كهربائي في الشرق الأوسط
يشهد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تقدمًا كبيرًا في تنفيذ أعماله، ضمن رؤية البلدين لتعزيز أمن الإمدادات وتوسيع التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، ويُعد المشروع من أضخم مشروعات الربط في الشرق الأوسط، وركيزة أساسية لقيام سوق عربية موحدة للكهرباء، بما يرسخ مكانة مصر كمركز محوري للطاقة في المنطقة.
الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
وكشفت البيانات الرسمية عن تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، حيث بلغت نسبة إنجاز المرحلة الأولى على الجانب المصري نحو 95.8% حتى مطلع أكتوبر الجاري، ويُتوقع أن يسهم المشروع في رفع قدرة التبادل الكهربائي بين البلدين إلى 1500 ميجاوات في المرحلة الأولى، ترتفع لاحقًا إلى 3000 ميجاوات، ما يدعم مرونة الشبكتين ويتيح فرصًا جديدة لتصدير الكهرباء.
ويمتد المشروع من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مرورًا بمدينة تبوك في السعودية، ليشكل محورًا استراتيجيًا للتكامل في مجال الطاقة بين الجانبين.
وفي هذا السياق، قال الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الكهرباء، إن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يمثل أحد أهم مشروعات التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أنه سيفتح آفاقًا واسعة لتجارة الكهرباء وتبادل القدرات الإنتاجية بين البلدين، لا سيما في أوقات الذروة الموسمية المختلفة.
مصر تتحول لمركز إقليمي للطاقة
وأضاف سلماوي في تصريحات خاصة أن المشروع يدعم رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة الكهرباء، مستفيدة من قدراتها الإنتاجية الكبيرة من الطاقة المتجددة وموقعها الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات.
وأكد سلماوي أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية سيكون بوابة استراتيجية للربط الكهربائي العربي الأوروبي مستقبلاً، مما يعزز من مكانة البلدين في خريطة الطاقة العالمية، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للطاقة.