قبل دخول فصل الشتاء.." الأونروا" تطالب بدخول المساعدات للقطاع
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن اقتراب فصل الشتاء في غزة يزيد من معاناة السكان وحاجتهم الماسة إلى المأوى والدفء، مطالبةً بـالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الأسر داخل قطاع غزة لتوفير الاحتياجات الأساسية وحماية المدنيين من الظروف القاسية.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرتها الوكالة عبر صفحتها الرسمية بمنصة " إكس" قائلة :مع اقتراب فصل الشتاء في غزة، تزداد حاجة الناس إلى المأوى والدفء. تتواجد مواد الإيواء ولوازم الشتاء للعائلات النازحة في مستودعات الأونروا في الأردن و مصر، ولكن يُمنع دخولها. يجب السماح للأونروا بإدخال المساعدات الإنسانية.
وكان قد بدأ تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
في سياق متصل، قال كريم رجب، مراسل قناة «إكسترا نيوز»، من معبر رفح من الجانب المصري، إن قوافل المساعدات الإنسانية القادمة من مصر تواصل تحركها نحو قطاع غزة، موضحا أن هناك شاحنات جديدة تحركت من معبر رفح باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدًا لدخولها الأراضي الفلسطينية، ويأتي ذلك ضمن جهود قوافل «زاد العزة» التي يدفع بها الهلال الأحمر المصري بشكل متواصل، وتضم آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية العاجلة لدعم الأهالي في قطاع غزة، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
جهود مصرية حثيثة
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه رغم الجهود المصرية الحثيثة، لكن لا تزال سلطات الاحتلال تفرض قيودا صارمة على دخول المساعدات، حيث يتم إخضاع الشحنات للفحص والفلترة، ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى منع دخول بعضها، خاصة الشاحنات التي تحتوي على مواد بناء أو معدات البنية التحتية، مشيرا إلى أن بعض الشاحنات عادت إلى معبر رفح بعد رفض دخولها من معبري كرم أبو سالم والعوجة، ما يعكس استمرار العراقيل التي تواجه عملية إيصال الدعم الإنساني إلى القطاع.
غزة تحتاج 1000 طن مساعدات يوميا
وأكد أن التدفق المصري للمساعدات مستمر رغم كل التحديات، مشيرا إلى وصول نحو 19 شاحنة وقود خلال الساعات الماضية، ما يمثل دعمًا حيويًا لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه في غزة، لافتا إلى أن برنامج الأغذية العالمي أشار إلى حاجة القطاع لنحو 1000 طن من المواد الغذائية يوميًا، في حين لا يتجاوز ما يصل فعليا 750 طنا، ما يستدعي تحركا دوليا جادا لتخفيف القيود وفتح مزيد من المعابر لإدخال المساعدات الحيوية.
في وقت سابق، أكد كريم رجب مراسل قناة «إكسترا نيوز» من أمام معبر رفح البري، أن المشهد الإنساني في قطاع غزة يشهد حراكا متواصلا، حيث تدخل دفعات من الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة، بينما تعود بعض الشاحنات بعد أن أفرغت حمولاتها من مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية، إضافة إلى شاحنات وقود بلغ عددها نحو 19 شاحنة من السولار والغاز.