"جنود الإنتاج".. خط الدفاع الأول لمواجهة حروب الجيلين الرابع والخامس
تحرص كافة المؤسسات الوطنية في الدولة المصرية على تنمية الوعي الوطني لدى المواطنين، وبخاصة الشباب والعمال، لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، التي تستهدف نشر الشائعات، وزعزعة الثقة بين المواطن والقيادة السياسية، والتشكيك في كل ما هو إيجابي في السياسة والاقتصاد والصناعة، والتقليل من شأن برامج الحماية الاجتماعية المستمرة التي تقدمها الدولة – رغم التحديات – خاصة للفئات الأكثر احتياجًا..
وكانت الندوة التثقيفية التي نظمتها وزارة العمل صباح أمس الأول الخميس، بقيادة الوزير محمد جبران، بالتعاون مع القوات المسلحة ممثلة في قيادة الدفاع الشعبي والعسكري، نموذجًا حيًا وعمليًا لمعركة التوعية التي تخوضها مؤسسات الدولة على الجبهة الشعبية، وخصوصًا الشريحة العمالية باعتبارهم الجنود الفعليين للعمل والإنتاج..
وأكد الوزير محمد جبران أن الوعي الوطني لدى "جنود الإنتاج" هو خط الدفاع الأول لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس والشائعات، مشددًا على أهمية التركيز على مواصلة العمل والإنتاج في هذا الإطار، موضحًا أن العمال هم الدرع الإنتاجي الذي لا غنى عنه أثناء بناء الجمهورية الجديدة.
يذكر ان وزارة العمل، قد نظمت بالتعاون مع القوات المسلحة ممثلة في قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، بمدينة العاشر من رمضان، ندوة تثقيفية تحت عنوان "الوعي العمالي بقضايا الوطن ومخاطر حروب الجيل الرابع"، وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من بروتوكول التعاون المشترك الموقع بين الجانبين في أغسطس 2025، بهدف تعزيز الوعي الوطني والمجتمعي لدى فئات العمال والشباب.
وشهدت الندوة تسليم 50 عقد عمل لذوي الهمم ضمن جهود دمجهم في سوق العمل، إلى جانب تسليم 20 شهادة تخرج لأوائل خريجي برامج التدريب المهني بمراكز التدريب التابعة للوزارة في محافظة الشرقية..كما شهد الوزير جبران تكريم قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري لعدد من اسر شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بارواحهم فداء للوطن.
حضر الندوة اللواء أركان حرب قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وعدد من قيادات وزارة العمل والقوات المسلحة، فضلًا عن مجموعة من الشباب والعمال من مختلف القطاعات.
وفي كلمته خلال الندوة، أعرب معالي وزير العمل السيد محمد جبران عن سعادته بتنظيم هذا اللقاء التثقيفي، مؤكدًا أنه يأتي تجسيدًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة بناء وعي وطني مستنير قادر على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية التي تستهدف استقرار الدولة المصرية.
ووجّه الوزير التهنئة إلى فخامة الرئيس والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذا النصر سيظل رمزًا للعزة والكرامة، ودليلًا على أن إرادة الشعب المصري وجيشه لا تُقهر متى اجتمعت خلف هدف حماية الوطن وصون ترابه المقدس.


