وزير الري: أي مخالفات داخل حرم النهر سيتم إزالتها فورًا دون تهاون|فيديو
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن التعديات على نهر النيل تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن المائي لمصر، مشددًا على أن الدولة لن تتهاون في إزالة أي مخالفات تقع داخل حرم النهر أو على مجراه، لأن تلك التعديات تعيق حركة المياه وتؤثر على وصولها إلى ملايين المواطنين.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية، أن نهر النيل قبل إنشاء السد العالي كان له سهل فيضي طبيعي، حيث كانت المياه ترتفع في موسم الفيضان وتغمر مساحات واسعة على جانبي النهر، ثم تعود إلى مجراها بعد انتهاء الفيضان، موضحًا أن هذه الأراضي تُعرف قانونًا بـ“حرم النهر” ويحظر فيها الزراعة أو البناء بشكل قاطع.
وأضاف أن بناء السد العالي أدى إلى انتظام تدفق المياه ومنع تكرار الفيضانات الطبيعية، ما جعل بعض المواطنين يظنون أن تلك الأراضي خرجت من نطاق النهر، فقاموا بزراعتها أو البناء عليها بشكل مخالف للقانون.
وقال: “الناس شافوا إن المية ما بتيجيش لفترات طويلة، فابتدوا يدخلوا يزرعوا ويبنوا، لكن الحقيقة إن دي أراضي سهل فيضي، وممنوع الاقتراب منها تمامًا".
وأشار إلى أن الوزارة تضطر أحيانًا لإخراج كميات من المياه من السد العالي لأغراض تشغيلية أو بيئية، وهو ما يؤدي إلى غمر بعض تلك المناطق، فتغرق المنازل والعشش المبنية داخل مجرى النهر، قائلاً: “النهر ما راحش لبيوت الناس، الناس هي اللي بنت في النهر.”
وأكد أن المشكلة لا تقتصر على المخالفات الشكلية، بل تمتد إلى اختناقات في مجرى النهر بسبب الردم والبناء المخالف، مما يتسبب في عدم وصول المياه إلى مناطق في الدلتا.
وأضاف : “إحنا بنتكلم عن تعديات من مئات الأشخاص بتأثر على ملايين المصريين. مش قادر أمرر المية في بعض الأماكن بسبب ردم النهر، وده أمر لا يمكن السكوت عليه.”
وكشف عن إطلاق مشروع قومي جديد تحت اسم "ضبط النيل"، يهدف إلى حماية مجرى النهر من التعديات وضمان سريانه من السد العالي حتى فرعي دمياط ورشيد وصولًا إلى البحر المتوسط، موضحًا أن أي بناء جديد داخل حرم النيل بعد اليوم “سيُزال فورًا، وصاحبه سيتعرض للعقوبة”.
وقال إن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أصدر تعليمات مشددة بضرورة تنفيذ قرارات الإزالة دون تهاون، وأن الحملات بدأت بالفعل في القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى.
وتابع أن الدولة تعالج تراكمات عمرها 50 و60 سنة من المخالفات على مجرى النيل، وأن الوقت قد حان لفتح هذه الملفات “بكل جرأة وشجاعة”، مشيرًا إلى أن “نهر النيل هو قدس الأقداس بالنسبة للمصريين، كما كان عند أجدادنا القدماء”.