00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

يسري جبر: الأصل في قبول الهدية هو الاطمئنان إلى مصدر المال

يسري جبر
يسري جبر

أكد الدكتور يسري جبر، العالم الأزهري المعروف، أن الأساس في قبول الهدايا أو تلبية الدعوات للطعام هو الاطمئنان إلى أن المال المستخدم فيها حلال خالص لا شبهة فيه، مشددًا على أن المسلم مطالب دومًا بالتحري عن الحلال في مأكله ومشربه وكل ما يدخل جوفه، لأن ذلك من صميم التقوى التي أمر بها الله تعالى.

التحري عن الحلال واجب ديني

وأوضح الدكتور جبر، خلال لقائه في برنامج على قناة "الناس"، أن على المسلم أن يكون دقيقًا في معرفة مصدر المال الذي تأتي منه الهدايا أو الدعوات، وألا يتهاون في قبول ما يشوبه الشك أو الريبة، لأن القبول في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام دون قصد،
وأشار إلى أن الامتناع عن قبول الهدية أو الدعوة يصبح واجبًا في حالتين واضحتين: الأولى إذا كان الشخص المعروف بالدعوة أو الإهداء يكسب ماله من حرام أو يعمل في مهنة لا يقرها الشرع، والثانية إذا كانت الهدية مصحوبة بغرض غير سليم، كأن يكون الهدف منها التأثير على المواقف أو شراء الذمم أو تبرير الأخطاء لاحقًا.

التعامل مع أصحاب المال الحرام

وأضاف العالم الأزهري أن من الواجب التعامل مع من ابتلي بالمال الحرام برحمة وشفقة لا باحتقار أو تعالٍ، لأن هؤلاء في حاجة إلى الدعاء والنصح بالحكمة والموعظة الحسنة،وأوضح أن الغاية من النصح ليست الإدانة بل الهداية والإصلاح، مستشهدًا بقوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".

قبول الدعوة دون الأكل

وبيّن الدكتور يسري جبر أنه لا مانع شرعًا من قبول الدعوة دون تناول الطعام إذا كان المسلم متحفظًا على مصدر المال، وذلك من باب جبر خاطر الداعي وعدم إحراجه، موضحًا أنه يمكن للمسلم أن يعتذر بلطف قائلًا "أنا صائم"، ثم يدعو له بالهداية في بيته ويصلي ركعتين بنية الخير له. وأكد أن صلاة الصالحين في بيت أحد قد تجلب البركة وتوقظ الضمير، وربما تكون سببًا في تغيير حياته للأفضل.

حسن الخلق أساس الدعوة

واختتم الدكتور يسري جبر حديثه بالتأكيد على أن الدعوة إلى الله لا تنجح إلا بحسن الخلق والرفق بالناس، فالكلمة الطيبة والتعامل الإنساني الهادئ قادران على التأثير أكثر من الموعظة الجافة أو التوبيخ.
واستشهد بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي كانت السبب في هداية كثير من الكافرين وتحولهم إلى مؤمنين صالحين، داعيًا الدعاة والشباب إلى اتباع نهج الرحمة والحكمة في كل تعاملاتهم.

  وأكد جبر في ختام حديثه أن التحري عن الحلال وحسن الخلق وجهان لعملة واحدة، فالمسلم الحقيقي هو من يجمع بين طهارة اليد ونقاء القلب، ويسعى في إصلاح غيره بالرحمة لا بالقسوة، وبالمحبة لا بالإدانة.

تم نسخ الرابط