الأونروا: اتهاماتنا مسيسة.. ومحكمة العدل الدولية أكدت حياديتنا
أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو التي زعم فيها أن الأونروا "ذراع لحماس"، عارية تمامًا من الصحة ولا تستند إلى أي أدلة واقعية.
الوكالة تعمل منذ تأسيسها ضمن إطار الحياد
وأوضح أبو حسنة، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الوكالة تعمل منذ تأسيسها ضمن إطار الحياد والاستقلالية الكاملة وتحت رقابة أممية دقيقة، مشيرًا إلى أن قرار محكمة العدل الدولية الأخير أعاد التأكيد على استقلال وحيادية الأونروا، وأنه لا وجود لأي اختراق من قبل الفصائل الفلسطينية في عملها، ما يجعل الاتهامات الأمريكية ذات طابع سياسي بحت.
الحملة ضد الأونروا ليست جديدة
وأضاف أن الحملة ضد الأونروا ليست جديدة، بل بدأت منذ عام 2018 عندما أوقف الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب التمويل عن الوكالة رغم إشادة مسؤولين أمريكيين حينها بجودة مدارسها ومناهجها التي تُعزز قيم السلام والتعايش.
وأشار المتحدث باسم الأونروا إلى أن التناقض في الموقف الأمريكي يفضح البعد السياسي وراء الهجوم على الوكالة، مؤكدًا أن الأونروا ملتزمة بالشفافية الكاملة وتُسلّم سنويًا قوائم تضم أكثر من 33 ألف موظف إلى الدول المضيفة، بما فيها إسرائيل، التي لم تُبدِ أي اعتراض منذ 15 عامًا.
الأونروا ستواصل أداء دورها الإنساني
وشدد أبو حسنة على أن الأونروا ستواصل أداء دورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين رغم الضغوط السياسية ومحاولات تهميشها، معتبرًا أن وجود الوكالة التزام دولي ثابت بحقوق اللاجئين وحقهم في العيش بكرامة.
وفي سياق أخر، علقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على ما يجري في شمال الضفة الغربية المحتلة من عمليات تدمير ونزوح قسري، مشيرة إلى أن أعمال العنف هناك تصاعدت بشكل كبير، مما أدى إلى إجبار العديد من المجتمعات الفلسطينية الضعيفة على مغادرة أراضيها تحت ظروف قسرية تزداد صعوبة.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرتها الوكالة عبر صفحتها الرسمية بمنصة " إكس" قائلة: في شمال الضفة الغربية المحتلة، لا تزال عمليات التدمير والنزوح القسري مستمرة، أخليت مخيمات اللاجئين الثلاثة في جنين وطولكرم ونور شمس، ومُنع سكانها من العودة إليها.