السفير الكندي بالقاهرة كنا من أوائل الدول التي أعترفت بفلسطين
قال السفير الكندي أورليك شانون إن بلاده تترأس مجموعة دول السبعة، وبناء عليه فإننا نتعاون عن قرب مع مصر في الاستجابة للوضع في الشرق الأوسط، وكشف أنه في 21 سبتمبر انضمت كندا إلى 147 دولة في إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، وهي خطوة ضرورية للحفاظ على مشروع حل الدولتين في مواجهة كل الجهود المبذولة لإضعاف فرص الخروج من الأزمة.
دور مصر في الحلول الدبلوماسية وكرمها في استقبال من النازحين
وأضاف، أنه قبل عدة أيام استقبلت محمد رئيس الوزراء مارك كارني، خلال مشاركته في قمة شرم الشيخ، في لحظة تاريخية قادتها مصر لبداية فصل جديد لسلام مستدام في الشرق الأوسط.
وأوضح، أنه مع وجود العديد من الصراعات المسلحة المحيطة بمصر، يثني على قيادتها في تعزيز الحلول الدبلوماسية وكرمها في استقبال العديد من النازحين، مؤكدا أن كندا مستمرة في كونها واحدة من الوجهات الرائدة لإعادة توطين اللاجئين، لذا تقوم بدورها المتواضع في تخفيف العبء عن مصر.
جاء ذلك خلال احتفال سفارة كندا باليوم الوطني بمحافظة الإسكندرية للمرة الأولى.
وقدم السفير الكندي الشكر على الترحاب السكندري واستضافته في مدينة الثغر، منارة العلم والمعرفة على مرِّ العصور، قائلا يُشرفنا أن نشارككم الليلة ولأول مرة احتفال يوم كندا الوطني بنكهة اسكندرانية وكمان في الخريف.
وقال، من الصعب أن أجد كلمات تصف شعوري الليلة، فقبل عشرين عاماً احتفلتُ بيوم كندا عام 2005 بمقر الإقامة في القاهرة كسكرتير ثالت للقسم السياسي بالسفارة.
كانت أولى مهامي الدبلوماسية في مستهل مشوار طويل تشعبا لمحطات متفرقة في المنطقة، وكان منها فلسطين وباكستان وتركيا والعراق، كنتُ دائم التساؤل عما إذا كنت سأحظى بفرصة العودة إلى مصر، ولكن بما إني شربت من النيل، كان لازم أرجع له ثاني.
وأضاف، عشرون عاماً مرت وفي القلب شغف لا يخبو - شغف بالتاريخ والثقافة العربية ولا يخفى على الجميع أني مفتوناً بالأدب العربي ورموزه من طه حُسين ليحي حقي وغسان كنفاني و ابراهيم عبد المجيد صاحب رواية لا أحد ينام في الاسكندرية وهي شعار رحلتنا كفريق.
واوضح أتمنى أن استزيد من منارة المعرفة والمكتبات العريقة ونفسي يسيبوني أروح النبي دانيال وسط زحمة الاجتماعات.
ومع شغفي بالأدب العربي يستوقفني لقائي بأبلة فاهيتا في بداية هذا العام وجولتها الفنية الناجحة في كندا والتي ان دلت على شيئ فإنها تدل على الروابط الثقافية القوية بين بلدينا والفضل في ذلك يرجع للجالية المصرية الكندية والتي يتراوح تعدادها بين عدة مئات الالاف، وعملي هنا يهدف الى تقوية هذه الروابط.
وأكد أنه من أهم ماحققناه بعد شهرين من وصولي القاهرة هو موافقة الحكومة المصرية على العودة لما كان قائم فيما يخص منح الكنديين تأشيرة دخول عند الوصول الى المنافذ الحدودية المصرية، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري وسيساهم في جذب الاستثمارات والسياحة والمدرسين وزوار اخرين، نحن ملتزمون بتسهيل السفر بين دولتينا.
وشدد أنه في وقت تسعى فيه كندا لتنويع شراكاتها التجارية، أحرزنا تقدمًا ملحوظًا في تعزيز الروابط فى قطاع الاعمال بين البلدين.
ففي أبريل من هذا العام، استضافت كندا أكبر وفد تجاري ودبلوماسي مصري منذ عقد من الزمن. والليلة يتميز حفلنا بعدد كبير من الرعاة الرسميين – مما يدل على مدى الحماس لتوسيع افاق التعاون في القطاع الخاص.
و في مجال التنمية نفخر بإرثٍ يمتد لأكثر من خمسين عامًا من الدعم التنموي في مصر، حيث ترتكز برامجنا الحالية على الأمن الغذائي، ومخاطر تغيّر المناخ، ودعم صحة النساء والفتيات، بالإضافة إلى مساعدة اللاجئين والمجتمعات المصرية المستضيفة لهم.
واختتم كلمته، فإن العلاقات الثنائية بين كندا ومصر رفيعة المستوى، وتحمل في طياتها إمكانات كامنة لم تُستثمر بعد. والكل هنا الليلة قادر على الإسهام في تنمية هذه الافاق الواعدة.
وشكر خاص لكل من ساهم في تنظيم اسبوع عمل حافل في الاسكندرية ويوم كندا الاسكندارني، والشكر موصول للرعاة الرسميين الذين لولاهم ما احتفلنا معكم.