حجز معملة في المستشفي بسبب التقييمات المدرسية : عوقبت لأنني التزمت بالتعليمات

حجز معملة في المستشفي بسبب التقييمات المدرسية : عوقبت لأنني التزمت بالتعليمات

قالت المعلمة هالة فوزي، إحدى معلمات المرحلة الابتدائية، إنها تعرضت لقرار ندب تعسفي بعيدًا عن مدرستها، رغم التزامها الكامل بالعمل، واتباعها التعليمات الصادرة بشأن تقييم الطلاب، مؤكدة أن ما حدث معها كان نتيجة اتهامات غير صحيحة من بعض أولياء الأمور، تم التعامل معها دون تحقق أو مراجعة.

وأضافت «هالة»، في تصريحات خاصة  أنها كانت تنفذ تعليمات وزارة التربية والتعليم بشأن حضور الطلاب للتقييم، موضحة: «أنا كل اللي عملته إني قلت للطلاب إن اللي مش هيحضر التقييم هتسجل له درجة صفر، وده الكلام اللي اتقال لنا في الاجتماعات، وكان الهدف منه تنظيم العمل وتحقيق العدالة بين الطلاب».

وأشارت إلى أنه تم توقيع جزاء عليها تحت مبرر أنها «هددت الطلاب»، رغم أن الأمر ـ بحسب قولها ـ لم يكن تهديدًا وإنما تنبيهًا إداريًا بالأثر الناتج عن الغياب. وتابعت: «بعدها تفاجئت بجزاء تاني، بيقولوا إني سبّيت وقذفت الطلبة، مع إن الغائبين هم اللي اتقال إني شتمتهم.. إزاي أشتم حد مش موجود أصلاً؟».

وأكدت المعلمة أنها لم تستخدم العصا أو أي وسيلة عقاب بدني، ولم يصدر منها أي تجاوز لفظي، قائلة: «عمري ما مسكت عصاية، ولا أهانت طالب، وده معروف عني من كل زمايلي».

وتابعت: «الغريب إن أولياء الأمور طلبوا نقلي من المدرسة، واتهموني باتهامات ما حصلتش، ومدير الإدارة والموجّه ووكيل الوزارة وافقوا من غير ما يسمعوني أو يحققوا بشكل حقيقي، وتم ندبي لمدرسة تانية».

وأوضحت هالة أنها كانت تتحمل عجزًا يصل إلى 30 حصة إضافية فوق نصابها الأساسي، وفور ندبها تم تعيين معلمين بالحصة بدلاً منها، قائلة: «جبت لهم ناس بالحصة مكاني رغم إني كنت شايلة الحمل كله، وروحت مدرسة تانية مفيهاش عجز أصلًا، وفيها معلمين بالحصة لكن محدش قرب ليهم».

واختتمت قائلة: «أنا مش بزعل من الشغل، لكن بزعل من الظلم. المعلم الملتزم ما بقاش ليه قيمة، ومفيش تقدير للي بيشتغل بضمير»