محمود الهباش: قرار الاحتلال ضم الضفة غير شرعي ويقوّض فرص السلام
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن القرار الإسرائيلي بضم الضفة الغربية يمثل إجراء غير شرعي ومخالفًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن هذا القرار يتصادم بوضوح مع الموقف الأمريكي الرافض له، والذي عبّرت واشنطن من خلاله عن التزامها بأحكام القانون الدولي.
الموقف الأمريكي الرافض للضم سيحول دون تنفيذ المخطط الإسرائيلي
وأوضح الهباش، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة MBC مصر، أن استمرار الموقف الأمريكي الرافض للضم سيحول دون تنفيذ المخطط الإسرائيلي، مؤكدًا أن القرار الفعلي في هذه القضية يبقى بيد الولايات المتحدة نظرًا لتأثيرها المباشر على الحكومة الإسرائيلية.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن إقدام إسرائيل على ضم الضفة الغربية يعني عمليًا إنهاء أي أمل في تحقيق السلام، موضحًا أن هذا الإجراء يهدد الاتفاقات الموقعة مع الدول العربية، والتي ستكون – بحسب تعبيره – "في مهب الريح"، معتبرًا أن إسرائيل تدير ظهرها للعرب وللمجتمع الدولي على حد سواء.
مصر تلعب دورًا رائدًا ومحوريًا في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي
ونوّه الهباش إلى أن مصر تلعب دورًا رائدًا ومحوريًا في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، مشيدًا بـ تحركاتها الجادة والصادقة في التعامل مع مرحلة ما بعد العدوان، ومؤكدًا أن النية المصرية خالصة تجاه دعم وحدة الصف الفلسطيني ولا يمكن التشكيك فيها.
وشدّد الدكتور محمود الهباش على ضرورة أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية المظلة الشرعية الوحيدة للشعب الفلسطيني، وأن تقوم دولة فلسطينية موحدة بحكومة واحدة وسلاح واحد، محذرًا من أن أي مسار آخر سيبقي الفلسطينيين عالقين في حلقة مفرغة من الانقسام والصراع الداخلي.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمركية إن إسرائيل لن تضم الضفة الغربية، مؤكداً أنه تعهد بذلك للدول العربية.
وأوضح دونالد ترامب أن إقدام إسرائيل على خطوة ضم الضفة الغربية سيؤدي إلى فقدانها الدعم الأمريكي بالكامل، مشيراً إلى أنه لم يكن أمام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيار سوى الموافقة على خطته للسلام في قطاع غزة، مؤكدُا أنه إذا قررت إسرائيل ضم الضفة الغربية ستفقد كافة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لها.



