مائدة انتخابية تشعل المنيا.. ساندي قسطور تُفجر الجدل بمؤتمر جماهيري ضخم
أثارت المرشحة البرلمانية ساندي غبريال قسطور، مرشحة حزب مستقبل وطن عن دائرة مركزي سمالوط ومطاي بمحافظة المنيا، حالة من الجدل الواسع في الأوساط السياسية والشعبية خلال الساعات الأخيرة، عقب إعلانها عن تنظيم مؤتمر جماهيري حاشد بمنزل العائلة بعزبة قسطور بمركز مطاي، ضمن استعداداتها لخوض انتخابات مجلس النواب 2025.
وتُعد ساندي قسطور واحدة من أبرز الوجوه النسائية على الساحة الانتخابية بالمنيا، لما تمتلكه من حضور جماهيري لافت، ونشاط اجتماعي وخدمي واضح خلال السنوات الماضية، حيث ساهمت في دعم عدد من المبادرات الإنسانية والتنموية، وشاركت في جهود تحسين الخدمات داخل قراها ومراكز دائرتها، إلى جانب علاقاتها الواسعة بالعائلات والعائلات الكبرى في شمال المحافظة.
إلا أن إعلانها عن إقامة مائدة غداء عامة ضمن فعاليات المؤتمر الجماهيري، كان كفيلًا بإشعال نقاش واسع داخل الشارع المنياوي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن الدعوة تمثل أسلوبًا مبتكرًا في التواصل الشعبي، بينما وصفها آخرون بأنها خطوة مثيرة للجدل يصعب تطبيقها فعليًا، نظرًا لضخامة الكتلة التصويتية في الدائرة، التي تضم قرابة 700 ألف ناخب في مركزي سمالوط ومطاي.
وتعددت التساؤلات بين المواطنين حول إمكانية استيعاب هذا العدد الكبير، ومدى واقعية إقامة مائدة بهذا الحجم، فيما تساءل البعض عما إذا كانت الدعوة عامة حقًا أم موجهة بشكل رمزي للنخب والقيادات المحلية فقط. وفي المقابل، دافع مؤيدو المرشحة عنها، مؤكدين أن الهدف من المبادرة هو تعزيز روح الألفة والتواصل المباشر مع المواطنين، وليس الدعاية الشكلية، مشيرين إلى أن ساندي قسطور دائمًا ما تعتمد على أسلوب إنساني وشعبي في التواصل مع أبناء الدائرة.
ووفقًا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، يبلغ إجمالي عدد الناخبين في محافظة المنيا أكثر من 3 ملايين ناخب موزعين على 9 مراكز إدارية، ويُعد مركز سمالوط من أكبر المراكز من حيث الكتلة التصويتية بما يقارب 452 ألف ناخب موزعين بين سمالوط شرق وسمالوط غرب، بينما يبلغ عدد الناخبين في مركز مطاي نحو 206 آلاف ناخب.
وتعتمد خريطة الحسم الانتخابي في المنيا بدرجة كبيرة على مراكز سمالوط، مغاغة، وملوي، التي تُشكل أكثر من نصف القوة التصويتية بالمحافظة، ما يجعلها دائمًا مناطق تنافس محتدم في أي استحقاق انتخابي، سواء برلماني أو رئاسي.
ظهور ساندي قسطور بهذا النشاط اللافت يعكس توجهًا متناميًا لزيادة مشاركة المرأة في المشهد السياسي بالصعيد، خاصة في ظل دعم حزب مستقبل وطن للكوادر النسائية، وإصرار العديد من المرشحات على اقتحام دوائر تقليديًا كان التنافس فيها حكرًا على الرجال.
وتتجه الأنظار خلال الأيام المقبلة إلى المؤتمر الجماهيري الذي أعلنت عنه المرشحة، وسط توقعات بحضور مكثف من الأهالي والقيادات الحزبية والشعبية، خصوصًا مع تصاعد أجواء المنافسة الانتخابية في الدائرة التي تُعد واحدة من أكثر دوائر الصعيد سخونة في سباق مجلس النواب 2025.