أيقونة فولكس فاجن تتوقف مؤقتا.. والسبب صراع الرقائق بين الشرق والغرب
أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية عن وقف إنتاج سيارتها الشهيرة “جولف” ابتداءً من الأسبوع المقبل، نتيجة أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي تضرب قطاع السيارات العالمي. ويأتي القرار بعد تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة مما تسبب في اضطراب سلاسل التوريد الحيوية.
استحواذ هولندي وضغوط أمريكية
بدأت الأزمة حينما استولت الحكومة الهولندية على شركة “نيكسبيريا” (Nexperia)، وهي شركة متخصصة في تصنيع الرقائق الإلكترونية مملوكة لمجموعة صينية وجاء هذا التحرك تحت ضغط من إدارة ترامب الأمريكية التي أعربت عن مخاوف تتعلق بحماية الملكية الفكرية وردت الصين سريعا بفرض قيود على صادرات المنتجات التقنية مما أثر بشكل مباشر على شركات السيارات الأوروبية.
الأزمة تتفاقم
في البداية نفت فولكس فاجن وجود علاقة بين قرار وقف إنتاج جولف في مصنع فولفسبورج وبين أزمة الرقائق مؤكدة أن الخطوة كانت ضمن خطط الإنتاج السنوية لكن مع استمرار تدهور الأوضاع أصدرت الشركة خطاب داخلي للموظفين أشارت فيه إلى أن الإنتاج لم يتأثر بعد، لكن لا يمكن استبعاد التأثيرات قصيرة المدى.
مصانع أخرى مهددة بالإغلاق المؤقت
وفقا لتقارير صحيفة بيلد الألمانية قد يمتد تأثير الأزمة إلى مصانع فولكس فاجن الأخرى في تسفيكاو وإيمدن وهانوفر، حال نفاد المخزونات المتبقية من الرقائق. كما تم إبلاغ نحو 9200 عامل في مصنع تسفيكاو بإمكانية تطبيق نظام العمل قصير الأجل (Kurzarbeit) لتجنب تسريحات جماعية.
غضب العمال في تسفيكاو
ذكرت الصحيفة أن اجتماع داخلي شهد ردود فعل غاضبة من العمال عقب الإعلان عن الإجراءات المحتملة في حين فندت فولكس فاجن ساكسونيا تلك التقارير وأكدت أن القرارات لم تتخذ بعد بشكل نهائي.
خطوط إنتاج أخرى قد تتأثر
من المقرر أن يبدأ تعليق الإنتاج في مصنع فولفسبورج في 29 أكتوبر، بدء بخط تجميع سيارة جولف، على أن تشمل التأثيرات لاحقًا طرازات أخرى مثل تيجوان وتوران وتايرون ولم تكشف الشركة عن المدة المتوقعة للتوقف، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع عن كثب في ظل غياب مورد بديل فوري للرقائق الدقيقة.