عاجل

معسكر أبي بكر الصديق يناقش بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الإسكندرية

الوافدون بمعسكر أبي
الوافدون بمعسكر أبي بكر الصديق

انطلقت مساء الأربعاء 22 أكتوبر فعاليات الجلسة الافتتاحية لمعسكر أبي بكر الصديق التثقيفي للطلاب الوافدين بالإسكندرية، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالتعاون مع جمعية سفراء الهداية، برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وإشراف الأمين العام للمجلس الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي.

 نشر الوعي والثقافة المستنيرة

استهلت الجلسة بتلاوة مباركة من القارئ الشيخ أحمد فايد، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الإسكندرية، ثم ألقى الدكتور عبد الفتاح عبد القادر جمعة، مدير إدارة العلاقات العامة بالمجلس، كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين، مؤكدًا أن هذا المعسكر يأتي امتدادا لجهود وزارة الأوقاف في نشر الوعي والثقافة المستنيرة من خلال أربعة محاور رئيسية أطلقتها الوزارة: مواجهة التطرف الديني عبر التصدي للأفكار المتشددة والتكفيرية, ومواجهة التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والأخلاق والانحرافات السلوكية مثل الإلحاد والإدمان والانتحار والتنمر والتحرش,وبناء الإنسان من خلال إعداد شخصية متوازنة قوية محبة للعلم والعمل والعمران, وصناعة الحضارة عبر تشجيع الابتكار والإبداع وتقديم الحلول العلمية لقضايا الإنسان.

 ترسيخ الفكر الوسطي المستنير

وخلال كلمته، أكد الدكتور هاشم سعد الفقي، مدير الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية، أن هذا المعسكر يمثل مساحة مهمة لتلاقي الفكر والمعرفة، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في ترسيخ الفكر الوسطي المستنير، ودعا الطلاب إلى الشغف بطلب العلم، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة". كما تحدث عن مكانة العلماء عند الله، مؤكدًا أنهم ورثة الأنبياء، مستدلًا بقوله ﷺ: "العلماء ورثة الأنبياء".

ثم تحدث الدكتور عبد الرحمن نصار عن فضل طلب العلم والسعي إليه، مبينًا أن العلم في الإسلام عبادة وقربة إلى الله، لا تقل أجرًا عن سائر العبادات إذا كانت النية خالصة. وأشار إلى أن أول ما نزل من الوحي كان أمرًا بالقراءة في قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، مما يدل على عظم شأن العلم وأهله في بناء الحضارات.

وأوضح أن القرآن استخدم مفردة "النفرة" في موضعين متكاملين: الجهاد في سبيل الله، وطلب العلم، في إشارة إلى أن طلب العلم جهاد من نوع آخر يتطلب الصبر والمثابرة والإخلاص. ودعا الشباب إلى الحرص على التعلم وحضور مجالس العلماء والمشاركة في نشر الوعي والمعرفة، مؤكدًا أن الأمم لا تنهض إلا بعلمائها ومفكريها.

واختتمت الفعاليات بفقرة ابتهالية ومدائح نبوية قدمها المبتهل الشيخ بشير أحمد فرج، تفاعل معها الحضور لما تضمنته من معانٍ إيمانية صادقة ومشاعر روحانية سامية، ليختتم اليوم الأول من المعسكر في أجواء من السكينة والتأمل والبهجة الروحية، مؤذنًا بانطلاق فعاليات معسكر تثقيفي يجمع بين العلم والإيمان وبناء الوعي.

تم نسخ الرابط