عاجل

خالد البلشي إحتفالًا بعيد تأسيس نقابة الصحفيين: الصحافة صوت المواطنين وساحة للحوار

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين

توجه خالد البلشي، نقيب الصحفيين، بخالص التهنئة إلى أعضاء الجمعية العمومية جميعاً بمناسبة العيد الـ84 لتأسيس نقابة الصحفيين، وكلِي أمل أن تستعيد مهنتنا عافيتها وقوتها بكم، وأن نستكمل معًا رسالة أمل بعثتم بها للجميع، بحضوركم اللافت خلال العامين الأخيرين، وهو ما ظهر بشكل واضح في المؤتمر العام السادس في مشهد ديمقراطي مهيب يليق بنا، وفي كل الفعاليات الأخيرة والحضور الكثيف لمناصرة القضية الفلسطينية والنقاشات الجادة حول مستقبل النقابة وأزمات المهنة، لنرسل رسالة للجميع بأننا أصحاب نقابة عريقة ومهنة عظيمة، وأن الأمل في خروج المهنة من جمودها إلى براح التعبيرعن المواطنين وقضاياهم ممكن بهذا الحضورالمهيب وبهذا الالتفاف حول النقابة. 

وأضاف: بمثل هذا الحضور، صنع أساتذتنا ورواد هذه المهنة تاريخ نقابتنا كقلعة من قلاع الدفاع عن الحقوق والحريات في مصر والوطن العربي، وهو تاريخ يمتد لأكثر من نصف قرن قبل تأسيس النقابة في 31 مارس 1941، تاريخ لم يصنعه الصحفيون فقط، بل صنعه معهم كل المصريين؛ تاريخ من محاولات الانتصار للمهنة والوطن والمواطنين، كان عنوانه الدفاع عن الحرية وتأسيس نقابة تجمع العاملين بالصحافة وتدافع عن مصالحهم وعن وطن يتسع للجميع. 

تاريخ تأسيس النقابة

وتابع: إنها حكاية نقابة احتمت بالمواطنين منذ أن كانت مجرد فكرة في أذهان أساتذتنا العظام، وحماها المواطنون وحموا العاملين بالصحافة حتى قبل تأسيسها بأكثر من ثلاثين عامًا، عندما خرجت أول مظاهرة تطالب بحرية الصحافة في 31 مارس عام 1909 بقيادة الصحفي أحمد حلمي، جد الشاعر صلاح جاهين.

وأردف: وقتها، ضمت المظاهرة التي خرجت للاعتراض على عودة قانون المطبوعات أكثر من 25 ألف مواطن، كلهم رأوا أن الصحافة صوتهم، وأن حرية الصحافة سلاحهم في مواجهة الاستعمار والاستبداد، بينما بقيت ذكرى مظاهرتهم عيدًا للحرية وللصحافة، ودَيْنًا في أعناقنا جميعًا لمن ساهموا في صنع هذا اليوم، وفي مقدمتهم قائد المظاهرة أحمد حلمي الذي دفع الثمن وقتها بسجنه بتهمة إهانة الذات الخديوية، إلا أن اسمه هو الذي بقي عندما اختار الصحفيون ذكرى المظاهرة يومًا لتأسيس نقابتهم. 

هكذا بقي 31 مارس، من 1909 مرورًا بـ1941 وحتى اليوم، أحد الأيام المشهودة ليس فقط في تاريخ الصحفيين المصريين، بل في تاريخ العمل الوطني والنقابي وفي تاريخ الدفاع عن الحقوق. 

وهكذا بقيت رسالة من أسسوا هذه النقابة ومن ناضلوا من أجل تأسيسها لنا جميعًا تقول: إن الحرية والتنوع هما روح هذه المهنة وشريان حياتها ومصدر قوتها... وإن تعبيرها عن المواطنين ودفاعها عن حقوقهم هو سلاحها الأول للبقاء والاستمرار، بهما تحتمي وتحمي الحقوق وتدافع عن الوطن والمواطنين وتنير الطريق أمام الجميع. 

وهكذا بقي 31 مارس يومًا ملك فيه الصحفيون حلمهم وقبضوا عليه، وبدأوا مشوار العبور به من الدروب الفرعية ومفارق الطرق إلى مسار رئيسي تتحول فيه جهود الأجيال من أجل خروج مشروع النقابة للنور، إلى رايات من الفعل والمواجهات وعبور التحديات يتسلمها جيل من بعد جيل. 

هذه رسالة التاريخ لنا، تقول إن الصحافة باقية بقدرتها على نشر الوعي والمعرفة، وأن تكون دائمًا صوتًا للمواطنين وساحة للحوار وتداول المعلومات مفتوحة أمام الجميع. 

كما وجه البلشي تحية لمؤسسي النقابة العظام، وتحية لتاريخ طويل من نضال النقابيين الكبار الذين حملوا راية الدفاع عن الصحافة والنقابة وحموا استقلالها وناضلوا من أجل حقوق الصحفيين، وتحية لتاريخ وطني طويل شارك الصحفيون جميعًا في صنعه، وتحية لكل صحفية وصحفي ما زالوا يحلمون بصحافة حرة على قدرنا جميعًا، صحافة على قدر الوطن والمواطنين. 

تم نسخ الرابط