سيدة قنائية تستغيث بوزير الصحة في قنا لعلاج نجلها خارج مصر (فيديو)

مرتدية جلبابها الصعيدي، وتقف مكتوفة الأيدي حاملة نجلها فوق كتفها، تبحث بين جنبات وأروقة المباني الصحية بمحافظة قنا عن علاج لنجلها. الأطباء يصدمونها في بداية الأمر: “علاج ابنك بره مصر”. لم تعجز ولم تقف تنتظر حتى تلتقط أنفاسها وهي تقول: “ربنا موجود مش حيسيب ابني”، ولا تزال تبحث عن سبيل وعلاج له من أجل البقاء والحياة بشكل طبيعي بين الأطفال.
استغاثة إلى وزير الصحة ومحافظ قنا
“نيوز رووم” التقطت السيدة أم علي، ابنة محافظة قنا، مستغيثة بوزير الصحة ومحافظ قنا لعلاج نجلها بعد أن ضاقت بها كل السبل وأغلقت الأبواب في وجهها.
"علاج ابني بره مصر".. بداية رحلة الألم
بتلك الجملة بدأت “أم علي” حديثها لنا، وقالت إن نجلي يعاني من تضخم في القلب، والمياه تترشح على البطن وتظل منتفخة طوال 21 يومًا، ولا أستطيع قبل هذا اليوم أن أسحب له المياه، هكذا نصحني الأطباء في مستشفى الحميات بقنا التي أذهب إليهم كل 21 يومًا بحثًا عن علاج لا يجدي ولا يغني سوى تسكين الألم فقط.
تشخيص المرض وبداية اليأس
وأشارت إلى أن علي يعاني من المرض منذ عام واحد، وهذا اكتشفته بعد وقت عندما ذهبت به إلى أحد الأطباء ووجد أن الانتفاخ في البطن غير طبيعي. وبعد اكتشاف مرض تضخم القلب قال لها الطبيب المعالج: “علاج ابنك عملية خارج مصر”. ومن هنا بدأ اليأس يدب في قلبي بعض الشيء، ولكن كيف اليأس فباب الله عز وجل؟ توجهت إلى السماء ورفعت يدي وطلبت العون لإكمال المسيرة، وهو حاليًا عمره 11 عامًا. طوال تلك الفترة أقوم بسحب المياه كل 21 يومًا، أحمله على كتفي وأذهب به إلى مستشفى الحميات وإلى أي مكان يريد أن يذهب إليه.
"نفسي ابني يكون طبيعي"
وبدموع الأم المكلومة، طالبت أم علي وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، والدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بضرورة النظر لها بعين الرحمة، هي ونجلها الذي يعاني ويبكي كلما شاهد الأطفال في سنه وهم يلعبون بشكل طبيعي في الشارع ويذهبون إلى المدرسة. ونظرًا لعدم استطاعته الوقوف، أقوم بحمله دائمًا على كتفي في أي مكان، قائلة: "لو وقف شوية يتعب ويدوخ، عشان كده طول الوقت وأنا شايله على كتفي".
معاناة يومية لا تنتهي
وأكدت أن نجلها لا يستطيع القيام بأي مجهود، وهو طوال الوقت يظل جالسًا على الكنبة أو الكرسي، وعند الحركة أقوم بحمله على كتفي نظرًا لكبر حجم البطن، وخاصة عندما لم يتم سحب المياه من بطنه طوال الـ21 يومًا.
ظروف مادية صعبة تزيد الألم
ونوّهت إلى أن زوجها رجل أرزقي على باب الله، ولا يملك إلا قوت يومه، وليس لديهم سوى 3 أطفال بينهم علي الذي يعاني من هذا المرض، ولا يستطيع أن يذهب به إلى خارج المحافظة. وأقوم على رعايته بسبب انشغال والده في العمل سعيًا لطلب الرزق، ولا يمكن أن أترك علي دون علاج.
صرخة طفل: "نفسي أعيش زي الباقي"
وفي نهاية الحديث، قال علي جملة واحدة: “نفسي أعيش زي الباقي طبيعي وأقدر أجري وألعب”.
















