"بيشع نور" قصة جبل "أم النور" بقرية الكرنك في قنا.. هل يسكنه الجن والعفاريت؟
على الطريق الصحراوي بجبل الكرنك التابع لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، حيث تنطلق سيارات مخصصة للدخول إلى عمق الصحراوي، تجد عددًا من الجبال، كلٌّ باسمه، ولكن على مقربة من أحد تلك الجبال يوجد جبل أم النور. للحظات تعتقد أن هذا المكان سُمِّي على اسم السيدة العذراء أو تشرّف بزيارة العائلة المقدسة، ولكن بعد روايات عديدة وجدنا عكس ذلك تمامًا.
“نيوز رووم” ترصد لكم في تلك السطور قصة جبل أم النور، أحد أهم الجبال التي تنسج فيها أسطورة الخيال ما بين الحقيقة والواقع عن قصته.
حقيقة جبل أم النور
قال علي محمد، أحد أهالي منطقة الجبل في أبوتشت، إن هذا الجبل عُرف بهذا الاسم لما فيه من ضوء يشع بلون أصفر غريب، وفي فترات معينة من اليوم، وبخاصة في فترات الصباح المبكرة، لدرجة أن الكثيرين كانوا يذكرون أن الجبل يسكنه الجن والعفاريت، وهذا بالفعل ما يُقال، ولكن ما يحدث في هذا الجبل بعيد عن الخيال.
وأشار إلى أن الجبل يشع فعلًا بنور غريب، ولا يوجد فيه أي فعل لبشر أو جن أو عفاريت، بل هو شيء رباني، حيث يشع نور غريب لونه أصفر، كما لو كانت هناك إضاءة قادمة من السماء على هذا الجبل.
هل يسكنه الجن والعفاريت؟
وردًا على هذا الأمر، قال محمد عادل، أحد أهالي أبوتشت، إن جبل الكرنك به العديد من المناطق الغريبة، ويحدث به ما لا يستطيع عقل بشر تحمّله، وهذا شاهدناه كثيرًا عندما ذهبنا إلى هذا الجبل، وللعلم، ليس أي شخص يستطيع الدخول إلى هذا الجبل إلا من خلال تعاويذ معينة يتلوها قبل الدخول، خصوصًا في تلك المناطق المتعمقة من الجبل.
ولفت إلى أن الجن والعفاريت بالطبع يسكنون هذا الجبل وغيره من الجبال الأخرى، ولا يمكن إنكار ذلك، ولكن كل مكان حسب العائلة الموجودة فيه من الجن والعفاريت، وكلاهما يختلف عن الآخر.
وتابع أن هذا الجبل الذي أُطلق عليه جبل النور أو أم النور، به العديد من الأصوات التي تصدر في أوقات معينة، ويصعب على أي شخص تحمّل تلك الأصوات، وفي منطقة أخرى بجبل أم الطبول، وهذا سيكون له حديث آخر.
ونوّه إلى أن الكثير كان يعتقد أن السيدة العذراء ظهرت أو تظهر في هذا الجبل، ولكن هذا الأمر غير صحيح، بل إن الجبل نفسه يشع نورًا وإضاءة لونها يمتزج بالسماء، ويظهر نور لافت للانتباه، ويقف عنده المارة وهم يرددون: “سبحان الله”، ولكن كما ذكرت، هذا فعل إلهي لا علاقة لأي شخص به، ووسط عتمة الجبل يكون لون الرمال الصفراء ظاهرًا بوضوح في أوقات الغروب، وهو ما ينسج اللون الأصفر الذي قد يعتقد البعض أنه دليل على وجود الجن والعفاريت في هذا الجبل، أو أن هناك مقامًا في وسطه.
وأكد علي أن منقبي الآثار لم يتركوا هذا الجبل في حاله، بل اقتربوا منه واستطاعوا اقتحامه، وفي أوقات كثيرة كان هذا صعبًا، ولكن بحضور أشياء معينة تمكنوا من الدخول إلى هذا الجبل، وبحثوا عن الآثار وتركوا علامات عليها أرقام هواتف وإشارات تشير إلى أن هذا المكان تم التنقيب فيه من قبل.



