احتراق طريق الحدود بمدخل قرية الباز يتسبب في شلل مرورى وغضب بدمياط
سادت حالة من الغضب بين أهالي قرية الباز والقرى المجاورة بمحافظة دمياط عقب اندلاع حريق بطريق الحدود عند مدخل القرية، مما تسبب في توقف حركة المرور وتعطل السيارات ووسائل النقل التي تمر بالمنطقة، وسط تصاعد كثيف للدخان الذي غطى الطريق بالكامل وأعاق الرؤية، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين والسائقين خوفًا من وقوع حوادث.
ويعد هذا الطريق من الشرايين الحيوية التي تربط عددًا من القرى والمناطق المجاورة ببعضها، ويستخدمه المواطنون يوميًا في التنقل ونقل البضائع والسلع الأساسية.
وقد تسبب الحريق في تدمير أجزاء من الطبقة الأسفلتية للطريق، نتيجة اشتعال النيران في المخلفات والأعشاب الجافة على جانبيه، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة السير بشكل كامل لعدة ساعات.
وأشار عدد من المواطنين إلى أن ما حدث يعكس إهمالًا واضحًا في الرقابة على الطرق، مؤكدين أن إشعال النيران في هذه المنطقة دون أي متابعة أو تدخل من الجهات المعنية يعد تصرفًا غير مسؤول، ويهدد حياة المارة والسائقين. كما طالب الأهالي بسرعة التحرك لإصلاح التلفيات الناتجة عن الحريق وإعادة تمهيد الطريق لتأمين حركة المرور مرة أخرى.
وأضاف الأهالي أن الأدخنة الكثيفة غطت المنطقة بالكامل، وأجبرت السائقين على التوقف في منتصف الطريق لتفادي الاصطدام، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تتكرر من حين لآخر دون رادع، وهو ما يستدعي تدخلًا حاسمًا لوضع حد لتلك الظواهر العشوائية التي تضر بالمواطنين والممتلكات العامة.
وأكد عدد من السائقين أن الحريق تسبب في إرباك الحركة على الطرق المجاورة، بعدما اضطرت السيارات إلى البحث عن طرق بديلة لتجنب المرور من موقع الحريق، مما زاد من معاناة الأهالي وأطال زمن الرحلات اليومية.
كما شددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية الطرق العامة من أي أعمال تخريبية أو عشوائية قد تؤثر على سلامة مستخدميها.
وطالب المواطنون بضرورة محاسبة المتسبب في إشعال النيران، مؤكدين أن هذه الواقعة لا يجب أن تمر دون تحقيق جاد يضمن عدم تكرارها مستقبلًا، خاصة أن الطريق يخدم مئات الأسر التي تعتمد عليه في تنقلاتها اليومية. كما دعوا إلى تنفيذ حملات توعية وتحذير من خطورة حرق المخلفات على الطرق، لما تسببه من أضرار بيئية وسلامة مرورية جسيمة.
ويأمل الأهالي أن تشهد الفترة المقبلة تحركًا فعليًا لإعادة إصلاح الطريق ورفع كفاءته من جديد، إلى جانب تكثيف الرقابة لمنع أي تجاوزات مماثلة، حفاظًا على الأرواح والممتلكات وضمان سلامة مستخدمي الطريق الحيوي الذي يخدم قرية الباز وعددًا من القرى المجاورة.
