عاجل

السعودية والإمارات يرفضان عرض ويتكوف وكوشنر لإدارة غزة.. لهذا السبب|تفاصيل

محمد بن زايد ومحمد
محمد بن زايد ومحمد بن سلمان

وصل المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى المملكة العربية السعودية مساء الثلاثاء، بعد زيارتهما لإسرائيل، حيث التقيا بكبار المسؤولين في المملكة، ثم واصلا رحلتهما في اليوم التالي إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث التقيا بمسؤول حكومي رفيع المستوى. وتقف وراء هذه الزيارة محاولة أمريكية لاستطلاع مواقف الرياض وأبو ظبي بشأن احتمال مشاركتها في إعادة إعمار غزة، وفي حكومة ما بعد الحرب.

وصرح مصدر في العائلة المالكة السعودية لـ للقناة 12 العبرية؛ "هناك محاولة من الأمريكيين لإقناع السعودية والإمارات بالتدخل في إدارة غزة، ونحن نرفض ذلك. نريد مشاركة السلطة الفلسطينية.. بدونها، ترفض الرياض ذلك ولن تتدخل، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر".

ستيف ويتكوف في خطاب ترامب في الكنيست الإسرائيلي (تصوير: جوناثان زيندل، فلاش 90)

 اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة

وأشار إلى أن "كوشنر تناول هذا الأمر، ورُفض على الفو. وسرعان ما غيّر ويتكوف الموضوع إلى ما يهمنا، وهو اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة، والبرنامج النووي للأغراض السلمية بالقرب من نيوم. ويجري حاليًا اتخاذ الترتيبات اللازمة لذلك عبر قنوات مباشرة مع واشنطن".

وقال المصدر الملكي السعودي الذي تحدث إلينا إنه من خلال حديث كوشنر حول مستقبل غزة "لمسنا ضعفاً كبيراً في فهم الإدارة الأمريكية للمجتمع داخل غزة"، لكنه أضاف: "لقد اقتنع ويتكوف بكلامنا واعترف لنا بأنه لا يوجد حل في غزة سوى دخول السلطة الفلسطينية إلى هناك، ولكن هذا ما لا يريده نتنياهو".

زيارة ترامب للسعودية (صورة: رويترز)

لقاء ولي العهد السعودي ودونالد ترامب

وفي 18 نوفمبر المقبل، سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث من المنتظر أن يوقعا سلسلة من الاتفاقيات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن والتعاون النووي والتجارة.

وأضاف، كوشنر صديقٌ قديمٌ ويربطه بويتكوف علاقاتٌ جيدة، وقد طلبنا منه زيارتنا للتحضير لطلباتنا قبل زيارتنا للبيت الأبيض في نوفمبر. أخبرنا ويتكوف أنه يفتقد مطاعم تل أبيب، وأنها أفضل من المطاعم الأمريكية، لكن لا أحد يُضاهي طاهي القصر الملكي السعودي.

التطبيع السعودي

وفيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، قال المصدر إن "ويتكوف وكوشنر يعلمان أن التطبيع لا يمكن أن يتم من دون مبادرة السلام العربية، أي الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967".

رغم عدم ظهور صور من الاجتماع السعودي وبقائه بعيدًا عن الأضواء، إلا أن الإمارات العربية المتحدة برزت زيارة ويتكوف وكوشنر إلى أبوظبي أمس ولقائهم بمستشار الأمن الوطني ونائب حاكم أبوظبي الشيخ طحنون بن زايد.

وقالت الإمارات إنهما ناقشا آخر التطورات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والجهود الأمريكية لضمان تثبيت الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وسبل تعزيز الاستقرار في المنطقة، وضرورة إنهاء التصعيد المستمر.

قراقاش: إرسال قوات إلى غزة

تناول المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، إمكانية إرسال قوات إلى غزة في مؤتمر عُقد في أبوظبي أمس، قائلاً: "نريد المساعدة، ولكن من المهم أن نفهم أننا بحاجة إلى رؤية أوسع وأطول أجلاً تضمن قيام دولة فلسطينية حقيقية.

 

تم نسخ الرابط