مصر القومي : كلمة الرئيس السيسي في بروكسل أعادت مفهوم الشراكة بين مصر وأوروبا

أكد حزب مصر القومي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاجتماع رفيع المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي جاءت لتجسد رؤية مصر الواضحة تجاه بناء علاقات متوازنة مع شركائها، قائمة على الندية والاحترام المتبادل، بعيدًا عن أي وصاية أو مصالح أحادية الجانب.
وأشار المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومي، في بيان له، إلى أن خطاب الرئيس حمل في طياته رسائل استراتيجية تؤكد أن القاهرة أصبحت طرفًا رئيسيًا في صياغة مستقبل العلاقات بين ضفتي المتوسط.
وأوضح روفائيل، أن الرئيس السيسي تحدث بثقة واقتدار عن التحول النوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، مشددا إلى أن هذا التطور لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة جهد دبلوماسي وسياسي منظم يعكس إدراك القيادة المصرية لأهمية الشراكة مع أوروبا باعتبارها شريكًا طبيعيًا في التنمية والأمن والاستقرار.
مستقبل العلاقات بين ضفتي المتوسط
وأضاف روفائيل، أن تأكيد الرئيس على أن مصر تمثل "فرصة حقيقية أمام مجتمع الأعمال الأوروبي" جاء بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين الأوروبيين بأن مصر باتت بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار، بفضل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية وهيكلية شاملة عززت من ثقة العالم في الاقتصاد المصري.
ولفت روفائيل، إلى أن حديث الرئيس حول الرؤية الأوسع للشراكة يعكس فلسفة مصر في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية، إذ ترى أن التعاون الاقتصادي والسياسي بين القاهرة وبروكسل يمثل أحد ركائز تحقيق التوازن في المنطقة، خصوصًا في ظل الأزمات العالمية الراهنة التي تتطلب تنسيقًا وتفاهمًا متبادلًا.
وأكد روفائيل، أن كلمة الرئيس في بروكسل لم تكن مجرد عرض لمواقف سياسية، بل رؤية متكاملة تعكس طموح الدولة المصرية في بناء تحالفات قائمة على المصالح المشتركة، وتجعل من مصر مركز ثقل سياسي واقتصادي قادر على الإسهام بفاعلية في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة بأسرها.
الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي
وعلي صعيد أخر، ثمن حزب الحرية المصري، الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي المقام على هامش القمة المصرية الأوروبية الأولى في العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤكدًا أن الكلمة جاءت لتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
وأكد النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، في بيان له أن حديث الرئيس السيسي عكس رؤية مصرية واضحة تقوم على الانفتاح الاقتصادي وتعميق الشراكات الدولية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تمكين القطاع الخاص وتوسيع دوره في التنمية، في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة وبرنامج الطروحات الحكومية، وهي خطوات تؤكد التزام القيادة السياسية ببناء اقتصاد متوازن قائم على الشراكة والثقة والاستدامة.
وأضاف مهنى، أن دعوة الرئيس السيسي للمفوضية الأوروبية إلى توسيع أدوات الضمان والاستثمار لدعم رجال الأعمال الأوروبيين تمثل خطوة عملية نحو تعزيز الثقة في بيئة الاستثمار المصرية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس قناعة القيادة المصرية بأهمية دور القطاع الخاص الأجنبي في دفع عجلة التنمية وخلق فرص العمل.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على أن مصر يمكن أن تكون الحليف الصناعي والتكنولوجي الأهم لأوروبا يحمل دلالات اقتصادية واستراتيجية عميقة، إذ يعكس المكانة المحورية التي تحتلها مصر في خريطة الإنتاج الإقليمي، ويفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتحول الأخضر والطاقة النظيفة.
الفرص الاستثمارية
وقال مهنى، إن دعوة الرئيس السيسي للمسؤولين الأوروبيين إلى زيارة مصر والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة تعبر عن ثقة القيادة المصرية في ما تحقق على أرض الواقع من مشروعات قومية وبنية تحتية حديثة جعلت مصر وجهة جاذبة للاستثمار العالمي، خاصة في ظل ما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي وموقع استراتيجي فريد.
واختتم نائب رئيس الحزب، بالتأكيد على دعمه الكامل لرؤية الرئيس السيسي في تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددًا على أن القمة المصرية الأوروبية ببروكسل تمثل نقطة تحول مهمة نحو بناء شراكة حقيقية بين ضفتي المتوسط تضمن الاستقرار والنمو المتوازن لجميع الشعوب.