اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تدهورًا مأساويًا في الأوضاع الإنسانية بسبب انعدام الغذاء الناجم عن الحصار الخانق واستمرار المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى وفاة العديد من الأطفال والنساء وكبار السن.

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر

واندلعت اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء في الفاشر، تركزت في المحورين الشمالي الشرقي والجنوبي، مصحوبة بانفجارات قوية ناجمة عن قصف مدفعي وجوي مكثف بين الطرفين.

تحليق مكثف للطائرات المسيرة

وتصاعدت المواجهات منذ فجر اليوم الخميس، مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع، ورد الجيش بقصف مدفعي على مواقع يعتقد أنها تابعة للمليشيات، في أحدث جولة من القتال المستمر منذ أكثر من عام ونصف.

وأكد مصدر حكومي في الخرطوم أن الهجوم بالطائرات المسيرة على مطار الخرطوم الدولي لم يؤثر على حركة الملاحة الجوية، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للتهديد بنجاح.

استهداف مماثل لمطار الخرطوم

وتجدد القصف أمس، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مماثل لمطار الخرطوم، عقب خطاب لقائد قوات الدعم السريع توعد فيه باستهداف المطارات السودانية، مما تسبب في حالة استنفار أمني كبيرة.

الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتقاتلان في الفاشر

ودارت معارك عديدة في عدة محاور بالفاشر، حيث حاولت قوات الدعم السريع تضييق الخناق على الجيش والسيطرة على مقره، لكنها تعرضت لصد هجمات بالمدفعية والطائرات المسيرة من قبل الجيش، بينما ردت بمدافع الهاون مستهدفة الأحياء الشمالية الغربية للمدينة.

شهدت المدينة هدوءًا نسبيًا منتصف النهار، ولكن المواجهات تجددت مساءً خاصة في المناطق الجنوبية الغربية قرب الدفاع الجوي والمطار، مع استمرار إطلاق النيران والأسلحة الثقيلة.

صمت العالم يقتل 239 طفلاً في الفاشر.. نداء عاجل لإنقاذ المحاصرين

أطلقت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر نداء استغاثة عالميًا للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الحادة في المدينة، مستنكرة صمت المجتمع الدولي تجاه مآسي الجوع والحصار التي أودت بحياة 239 طفلاً أمام أعين أمهاتهم.

وطالب النشطاء بوقف الانتقائية في التعاطف، مؤكدين أن شعب الفاشر جزء لا يتجزأ من الجسد الواحد الذي يجب أن يتحرك لمساندته عند تعرضه للأذى والضرر.