مسيرة 8 سنوات مع ليفربول .. هل انتهى مشوار محمد صلاح مع الريدز؟

بعد 8 سنوات حافلة بالإنجازات التاريخية، يجد الملك المصري محمد صلاح نفسه أمام عاصفة من التكهنات حول مستقبله مع ليفربول لشرارة أزمة تلوح في الأفق مع المدير الفني للفريق الهولندي أرني سلوت.
السؤال الذي يشغل بال الجماهير الآن هو هل حان وقت نهاية القصة الجميلة بين "الفرعون والملك محمد صلاح وليفربول، أم أن هناك فصلاً جديدًا من المجد ينتظره؟.
إشارة توتر أم قرار فني؟
تصاعدت حدة التساؤلات بعد قرار سلوت المفاجئ بإبقاء صلاح على مقاعد البدلاء في مواجهة آينتراخت فرانكفورت ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، وهو ما تزامن مع تراجع مستوى "الملك المصري" مؤخرًا وصيامه عن التهديف.
هذا القرار، الذي قد يكون فنيًا بحتًا لإراحة اللاعب أو بسبب تراجع الأداء، لكنه في سياق الضغوط والانتقادات، يتحول إلى "شرارة" تُشعل الشكوك حول العلاقة بين الهداف التاريخي للفريق والمدرب الجديد، خاصة بعد تغيير صلاح لصورته الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) من قميص "الريدز" إلى صورة عائلية.
ومع نهاية الموسم الماضي جدد محمد صلاح عقده مع ليفربول بالرغم من القوة الكبيرة للعروض السعودية المغرية، إلا أن صلاح حسم مستقبله القريب بتجديد عقده مع ليفربول لمدة موسمين إضافيين، معلنًا بذلك رغبته في البقاء والاستمرار في مسيرة الإنجازات داخل "الأنفيلد" حتى صيف 2027.
هذا التجديد يُعدّ مؤشرًا قويًا على أن اللاعب يرى أن "قصته لم تنتهِ بعد"، وأنه يطمح لتحقيق المزيد من الألقاب، بالرغم من كل الصعوبات الراهنة آلتي تحاوطه من الانتقادات وعلاقته مع سلوت.
وشهدت المباراة مشاركة صلاح في ربع الساعة الأخير فقط من اللقاء، لتكون تلك الدقائق القليلة بمثابة "الشرارة" التي فجرت سلسلة من ردود الفعل والتساؤلات.
"رسالة" صلاح الغامضة عبر "إكس"
وعقب المباراة مباشرة، فاجأ محمد صلاح متابعيه بخطوة غير متوقعة، حيث قام بتغيير صورته الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) من صورته بقميص ليفربول إلى صورة عائلية تجمعه بناته مكة وكيان.
هذا التغيير المفاجئ، الذي تزامن مع قرار المدرب بإبقائه احتياطياً، أثار موجة من التكهنات حول الرسالة التي يريد صلاح إيصالها. هل هو تعبير عن الغضب من قرار سلوت؟ هل هي إشارة إلى تحول في الأولويات أو رغبة في الابتعاد عن الضغوط الكروية؟ وهل تنذر هذه الخطوة بأحداث أخرى قد تشهدها الساعات المقبلة وتزيد من تفاقم الأزمة مع الجهاز الفني؟
ليفربول في مفترق طرق
تزداد أهمية هذه الأزمة المحتملة في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر ليفربول في الفترة المقبلة، سواء في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز أو في المنافسات الأوروبية.
ولكن مع كل هذه الأحداث يبقى السؤال الأهم كيف سيتعامل محمد صلاح مع الانتقادات المتصاعدة والضغوط الجديدة؟ وأيضا كيف سيتصرف أرني سلوت وإدارة النادي لتهدئة الأوضاع وإعادة الملك صلاح إلى قمة مستواه قبل أن تتسع الفجوة وتتحول إلى مصاعب تهدد استقرار "الريدز".