التحقيقات تنفي انتظار سيارة مجهولة لمساعدة المتهم في “جريمة المنشار”

نفت جهات التحقيق ما تردد حول انتظار سيارة مجهولة المتهم في «جريمة المنشار» بالإسماعيلية لمساعدته في نقل جثمان المجني عليه عقب ارتكاب الجريمة، مؤكدة أن تلك الرواية لا أساس لها من الصحة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم قام بنقل أجزاء من جثمان الضحية بنفسه مترجلاً على قدميه، مستخدمًا حقيبة مدرسته التي وضع بداخلها الأشلاء بعد تقطيع الجثمان داخل شقته بمنطقة المحطة الجديدة، ثم سار بها حتى منطقة كارفور بمدينة الإسماعيلية للتخلص منها.
وأوضحت المصادر أن المعاينة وتحليل الكاميرات في محيط موقع الحادث ومسار تحرك المتهم، أثبتت عدم وجود أي سيارة أو أشخاص آخرين شاركوه في عملية النقل، مشيرة إلى أن المتهم تصرف بمفرده في كافة مراحل الجريمة، بدءًا من استدراج الضحية وحتى التخلص من الجثمان.
وتواصل جهات التحقيق جمع الأدلة واستكمال فحص التحريات حول ملابسات الواقعة، التي هزّت محافظة الإسماعيلية خلال الأسابيع الماضية، بعد أن أقدم المتهم على قتل زميله وتقطيع جثمانه بمنشار كهربائي داخل شقته، فيما تواصل النيابة العامة التحقيق مع عدد من أفراد أسرته لمعرفة مدى علمهم بتفاصيل الجريمة.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث استدرج المتهم زميله إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة قبل أن ينفذ جريمته البشعة.
وأمرت جهات التحقيق بطلب تحريات تكميلية من أجهزة المباحث للتأكد من وجود شركاء محتملين في الجريمة، مع فحص دور والد المتهم وأشقائه لمعرفة مدى صلتهم بالواقعة، خاصة بعد أن تبيّن علم بعضهم بتفاصيل ما حدث قبل اكتشاف الجريمة.
وأمرت النيابة تجديد حبس والد المتهم الرئيسي في الجريمة المعروفة إعلاميًا بـ«جريمة المنشار»، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، على خلفية الاشتباه في تورطه ومساعدته لنجله في إخفاء معالم الجريمة.
كما قررت نيابة الإسماعيلية حبس صاحب محل هواتف محمولة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بينما تواصل النيابة العامة جهودها المكثفة لكشف جميع خيوط الجريمة وتحديد الدوافع الحقيقية وراء ارتكابها