محافظ البحر الأحمر: 70 جزيرة على خريطة الاستثمار المستدام قريبًا

أكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن المحافظة تمتلك كنزًا طبيعيًا فريدًا يتمثل في نحو 70 جزيرة طبيعية تقع داخل نطاقها الجغرافي، وتبلغ مساحتها الإجمالية ما يعادل تقريبًا حجم مدينة الغردقة، مشيرًا إلى أن هذه الجزر لم تُستغل بعد رغم ما تحمله من إمكانات ضخمة.
وقال حنفي، خلال حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تسير نحو إعداد خطة علمية وتنموية متكاملة لاستغلال هذه الجزر بالشكل الأمثل، بما يحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا ويضمن في الوقت ذاته الحفاظ على التوازن البيئي الفريد الذي تتمتع به المنطقة.
خطة استثمارية تراعي معايير التنمية المستدامة
وأوضح المحافظ أن الدولة حريصة على أن يكون استثمار الجزر متوافقًا مع معايير التنمية المستدامة، بحيث تُقام عليها منشآت خفيفة ومشروعات صديقة للبيئة، دون المساس بجمالها الطبيعي أو مواردها البحرية، مضيفًا أن هناك تنسيقًا كاملًا بين المحافظة والوزارات المعنية لوضع تصورات تفصيلية لكل جزيرة على حدة، وفقًا لطبيعتها وموقعها وخصائصها البيئية.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة حقيقية في استثمار هذه الجزر، التي تعد أحد أهم المقومات غير المستغلة في مصر حتى الآن، مؤكدًا أن الحكومة توفر حاليًا حوافز وتسهيلات كبيرة لجذب المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في هذه المناطق الواعدة.
البحر الأحمر بيئة لا تُضاهى عالميًا
وأكد حنفي أن البيئة الطبيعية للبحر الأحمر لا تنافسها أي منطقة أخرى في العالم، موضحًا أن المناخ المعتدل على مدار العام، إلى جانب الشواطئ النقية والشعاب المرجانية النادرة، يجعلها وجهة مثالية للسياحة البيئية والبحرية.
وأضاف أن هذا التنوع الطبيعي يمنح المستثمرين فرصًا ضخمة لإقامة مشروعات مستدامة تحقق أرباحًا وتخدم الاقتصاد الوطني في الوقت نفسه.
دمج السياحة البحرية بالصحراء
وأشار محافظ البحر الأحمر إلى أن المحافظة تتميز أيضًا بتنوع أنشطتها السياحية، من رياضات الغوص والرحلات البحرية إلى السفاري في الصحراء الشرقية، وهو ما يخلق نموذجًا فريدًا يجمع بين السياحة البحرية والصحراوية في آنٍ واحد، مؤكدًا أن هذا التنوع لا يتوافر في وجهات عالمية مثل اليونان أو قبرص.
وجهة استثمارية عالمية واعدة
واختتم اللواء عمرو حنفي تصريحاته بالتأكيد على أن البحر الأحمر أصبحت واحدة من أكثر المحافظات المصرية جذبًا للاستثمار السياحي والبيئي، بفضل مواردها الطبيعية، وتنوعها المناخي، والتسهيلات الحكومية التي تُقدَّم للمستثمرين، مشيرًا إلى أن المحافظة على أعتاب مرحلة تنموية جديدة تجعلها في مصاف الوجهات العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة.